قــــلـووب رومــــانســــيـــــه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
التبادل الاعلاني
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الابراج التي ينتظرها الثراء في العام 2019
  شرح العهد والبيعة في الطريقة (2)        I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 12, 2018 9:49 pm من طرف dr.Moody

» العناوين العريضة للعام 2019 للأبراج
  شرح العهد والبيعة في الطريقة (2)        I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 12, 2018 9:34 pm من طرف dr.Moody

» توقعات مواليد برج الحوت لكل أشهر سنة 2019
  شرح العهد والبيعة في الطريقة (2)        I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2018 9:58 pm من طرف dr.Moody

» توقعات مواليد برج الدلو لكل أشهر سنة 2019
  شرح العهد والبيعة في الطريقة (2)        I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2018 9:55 pm من طرف dr.Moody

» توقعات مواليد برج الجدي لكل أشهر سنة 2019
  شرح العهد والبيعة في الطريقة (2)        I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2018 9:53 pm من طرف dr.Moody

» توقعات مواليد برج القوس لكل أشهر سنة 2019
  شرح العهد والبيعة في الطريقة (2)        I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2018 9:50 pm من طرف dr.Moody

» توقعات مواليد برج العقرب لكل أشهر سنة 2019
  شرح العهد والبيعة في الطريقة (2)        I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2018 9:47 pm من طرف dr.Moody

» توقعات مواليد برج الميزان لكل أشهر سنة 2019
  شرح العهد والبيعة في الطريقة (2)        I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2018 9:44 pm من طرف dr.Moody

» توقعات مواليد برج العذراء لكل أشهر سنة 2019
  شرح العهد والبيعة في الطريقة (2)        I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2018 9:40 pm من طرف dr.Moody

مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية


شرح العهد والبيعة في الطريقة (2)

اذهب الى الأسفل

  شرح العهد والبيعة في الطريقة (2)        Empty شرح العهد والبيعة في الطريقة (2)

مُساهمة من طرف dr.Moody الخميس مارس 06, 2014 11:54 am





شرح العهد والبيعة في الطريقة (2)







الاجتماع على الطاعة والتفرق عند المعصية

وبعد أن يستغفر المريد ويتوب إلى الله وينيب إليه يلقنه الشيخ هذه الكلمة ( وإن الطاعة تجمعنا والمعصية تفرقنا ) وهذه الكلمة تمثل شرط البيعة التي تقوم عليه بين الشيخ والمريد وهي أن يكون معه في هذا الطريق ما دام على طاعة الله فإن خرج عن الطاعة إلى المعصية وجب فراقه والابتعاد عنه . طبعاً ولا يكون الفراق إلا بعد النصح له والتذكير وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر مرة ومرتين وثلاثة فإن انتهى كان بها وإن لم ينتهي فارقه الشيخ وكان معذوراً في فراقه ومدار هذا كله . الصحبة مع الشيخ قائمة على طاعة الله تعالى فيما أمر وترك ما نهى عنه وزجر هذا هو الميزان بينهما فإن اختل الميزان وجب الفراق. واعتقد أن هذا الشرط لا ينافي شرع الله ولا سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . بل عن الكثير من الأخبار والنصوص كلها تشير إلى هذا المعنى وهي أكثر من أن نحصرها ومن أهمها قوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) فهذا أمر من الله بالتعاون على التقوى ولا يكون التعاون إلا بالاجتماع والعكس صحيح . فيتقرر من هذا أن بيعتنا كلها قائمة على شرع الله. وقد أمرنا الشرع أن نفارق آبائنا وأمهاتنا وأولادنا الذين هم أقرب الناس إلينا إذا انتهكت محارم الله ولكن يراعى دائماً إسدال النصح لهم كما فعل إبراهيم عليه السلام مع أبيه ونوح مع ابنه وهود مع زوجته والأمثلة كثيرة جداً إذا فشرط الصحبة مع الشيخ هو الطاعة فيما يأمره به من شرع الله وغيره مما يساعد في تزكية النفس فيما لا يخالف الشرع عياناً والانتهاء عن كل ما ينهاه عنه وفق الشرع أو ما وافقه . ولنا عبرة عظيمة من قصة موسى عليه السلام مع الخضر عليه السلام وإليك هذه الآيات لتتمعن فيها :

قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78) أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80) فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82) الكهف

والآيات واضحات كوضوح الشمس في رابعة النار فقد اشترط الخضر على موسى عليهما السلام أن لا يسأله عن شيء فإن خالف وجب الفراق وهذا الذي كان عندما لم يصبر موسى فارقه الخضر فكانت الطاعة سبب للصحبة والمخالفة سبب للفراق . وأعتقد أن هذا الأمر لا يحتاج الكثير من البيان لمن أراد الحقيقة . هذا والله أعلم ‘ إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين





بيان أن هذا العهد هو في الحقيقة عهد الله ورسوله واليد يد الشيخ

وبعد ذلك يبين الشيخ للمريد أن هذا العهد هو حقيقة عهد مع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وما الشيخ إلا قائم على هذا العهد . وهذا يتجلى معناه في الفقرة السابقة وهي الاجتماع على الطاعة والتفريق عند المعصية والامتثال لما أمر الله به والانتهاء عما نهى الله عنه وهذا هو مراد الله من رسالة الأنبياء والمرسلين فما من نبي إلا وأرسل بهذا وعلى هذا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه والشيخ إنما هو مجدد لهذه البيعة كما بين ذلك الشيخ أبو الحسن الندوي في كتابه رجال الفكر والدعوة في كلامه عن الشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه كيف انه راح يجدد البيعة للناس في زمانه وقد جاءت آيات كثيرة وأحاديث شريفة في بيان هذا العهد منها قول الله تعالى (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) ) وكذلك يتجلى هذا بوضوح في آية المبايعة (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) فالبيعة هنا كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنها حقيقة مع الله جل جلاله وذلك معنى قوله تعالى (إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) وهنا يد الشيخ المرشد الكامل تنوب وتعبر عن يد رسول الله صلى الله عليه وسلم . وهي اليد التي ستأخذ بنا إلى رضا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهنا أثناء البيعة يتم تسمية المرشد شيخ الطريقة مثل ( الشيخ عبد القادر الجيلاني ) فيقول المريد رضيت به شيخاً لي وطريقته طريقة لي ومعنى هذا أي اني مستعد للسير إلى الله تعالى وفق المنهج التربوي والسلوكي الذي وضعه الشيخ عبد القادر الجيلاني النابع من كتاب الله وسنة نبيه وفق القواعد الصحيحة لهذا المنهج العظيم .وليس في هذا ما يخالف الشرع الحنيف فقد بينا جلياً أسس التصوف وقواعده وخصاله وعرفنا جيداً أنها لا تخرج عن الشرع . بل هي لب الشرع وروحه واختلف المشايخ باسلوب التربية . وهذا الحال كان من حياة الصحابة فكلهم كانوا تلاميذا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد انتقاله إلى الرفيق العلى كان لكل واحد منهم مدرسة وتلاميذ واختلفوا في مواقف كثيرة ولكن اختلفوا بأدب وخلق ولم يجرحوا ببعضهم ومن بعدهم التابعين وتابعيهم وعصر الأئمة وكذلك رجال التصوف لهم كما لغيرهم من أهل العلوم

ثم بعد ذلك يتم تسمية الشيخ المرشد الذي يتولى التربية في الطريقة وهو الشيخ الموجود على قيد الحياة الذي انتهت إليه التربية في طريقته . فهو الذي سيقوم بالإشراف على تربية المريد وفق منهج الطريقة التي تم سلوكها وهذا يكون بمثابة المرشد والأستاذ وهذا ليس فيه حرج شرعي وقد بينا ضرورة اتخاذ المرشد في حياة المسلم . هذا والله أعلم ‘ إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين



ماذا يترتب على هذه البيعة

ثم بعد أن يقبل المريد بالشيخ مرشداً له وبالطريقة منهجاً له يبين له الشيخ ماذا يتوجب عليه من خلال هذه البيعة ويقول(وعلى ذلك أحلل الحلال وأحرم الحرام . وألازم الذكر والطاعة بقدر الاستطاعة . والله على ما أقول وكيل ) وهذه الفقرة من البيعة لا تحتاج إلى تفسير وتوضيح ولا ينبغي لعاقل أن يعترض عليها فهذا هو مدار الرسالة المحمدية تحليل الحلال وتحريم الحرام وهذا ما جاء في قول الله تعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) (قل أطيعوا الله والرسول ) أطيعوا الله في الفرائض وأطيعوا الرسول في السنن والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً . وكذلك الآيات التي تحث على الذكر كثيرة منها قوله تعالى (أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا ) والأحاديث في فضل الذكر كثيرة جداً والكل يعرفها . وأما قوله بقدر الاستطاعة فمأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي يرويه البخاري ومسلم (عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمعَ النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم يقول: "ما نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فاجْتَنِبُوهُ، وَما أمَرْتُكُمْ بِهِ فافْعَلُوا مِنْهُ ما اسْتَطَعْتُمْ فإنَّما أهْلَكَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسائِلِهِمْ وَاخْتِلافهُمْ على أنْبِيائِهِمْ .





وأما قوله والله على ما أقول وكيل فقد بيناه في فقرة التوبة والإشهاد عليها . طبعاً وما يترتب على البيعة من الذي بيناه إنما هو مقتبس وجامع لما جاء في البيعات التي بايعها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وسنذكرها لتتضح الأمور لكل من يريد المعرفة فمنها بيعة الرضوان يوم الحديبية وكان نصها كما رواه احمد وغيره عن عبادة بن الصامت (بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم، وعلى أن ننصره إذا قدم علينا يثرب، فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا، ولنا الجنة، فمن وفى وفى الله له، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه ) وهذه كلها تدخل تحت احلل الحلال واحرم الحرام وبايع الصحابة على الموت وعلى أن لا يفروا . وكذلك بايع الصحابة على النصح لكل مسلم والخبار كثيرة في ذكر ذلك لكن كلها تدور حول تحليل الحلال وتحريم الحرام وعدم الشرك بالله والسمع والطاعة لله وللحق . هذا والله أعلم ‘ إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين



الدعاء للمريد والشيخ

وبعد بيان ما يترتب على المريد من خلال البيعة يقول الشيخ في نفسه سائلاً ربه جل وعلا ( اللهم ياواحد يا ماجد انفحنا بنفخة منك ) ثلاثاً

أما قوله اللهم يا واحد يا ماجد فهي بعض من حديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو عن علي كرم الله وجهه(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما شئت أن أرى جبريل متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول: يا واحد يا أحد لا تزل عني نعمة أنعمت بها علي إلا رأيته.) ذكره الهندي في كنز العمال عن ابن عساكر عن علي وصححه السيوطي وقال حديث ضعيف . وأما قوله انفحنا بنفحة منك فقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه الترمذي والبيهقي والطبراني عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن أنس بن مالك - رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اطلبوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله عز وجل نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وأسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم

وجاء في الحديث الصحيح المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها . ومراد الشيخ بهذا الدعاء هو طلب نفحة من الله في هذه الساعة ساعة المبايعة وطلب الرحمة من الله ليعين المريد على الالتزام ببيعته والعمل بعهده وان يعين الشيخ على القدرة على إرشاد وتربية المريد كما يريد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقد ورد في الحديث الذي رواه الترمذي والبيهقي عن ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ليلةً حينَ فزِعَ من صلاتِهِ الَّلهُمّ إني أسألكَ رحمةً من عندكَ تهدي بها قلبي، وتجمعُ بها أمري، وتَلُمُّ بها شعثي، وتُصلحُ بها غائبي، وترفعُ بها شاهدي، وتُزكِّي بها عَمَلي، وتُلهمُني بها رُشدي، وتَردُّ بها أُلفَتي، وتعصمُني بها من كلِّ سوءٍ . هذا والله أعلم ‘ إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين .



قراءة آية المبايعة

ثم بعد ذلك يقرأ الشيخ على المريد آية المبايعة العظيمة وهي (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) وقد نهج الصالحون بقراءة هذه الآية بعد اخذ العهد والبيعة على المريد تأسياً بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم . وذلك عندما بايع الصحابة رضوان الله عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان تحت الشجرة يوم الحديبية وكان نص المبايعة ما يلي روى أحمد وابن مردويه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم، وعلى أن ننصره إذا قدم علينا يثرب، فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأبناءنا، ولنا الجنة، فمن وفى وفى الله له، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه . وفي رواية بايعهم على أن لا يفروا وبعد أن تمت المبايعة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل الله هذه الآية وقرأها جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قراها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصحابة . ومن هنا وأسوة بهذا قرأ الصالحون اللآية بعد العهد والبيعة بين الشيخ والمريد أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم وتبركاً بكتاب الله وعسى ان يوفق الله المريد للوفاء بعهده كما وفق الصحابة الكرام رضوان الله عليهم للوفاء بعهدهم. هذا والله أعلم ‘ إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين



تلقين ذكر التوحيد للمريد

وبعد أن تقرأ آية المبايعة يقوم الشيخ بتلقين المريد كلمة التوحيد ثلاث مرات ولهذا التلقين سند ودليل من السنة وإليك بيانه :

· كلمة التوحيد هي أساس هذا الدين وعليها تقوم الشريعة وبها يدخل المسلم الإسلام وبها يتحقق الإيمان فلا خرج إن قالها المسلم في أي وقت كان . وهي تذكرة بل هي أعظم تذكرا وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بها وكل الأنبياء من قبله بعثوا بها فأي مانع شرعي يمنع من تلقينها للمريد ويعبر عن تلقينها للمريد أثناء البيعة بأنه تاب إلى الله وسيسير إلى الله إي كأنه ولد من جديد وأول ما يجب على المسلم أن يعلمه وأن يحيط به هو هذه الكلمة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قولوا لا إله إلا الله لتطيعكم العرب وتدين لكم العجم) وقال (يا أيها الناس، قولوا لا إله إلا الله تفلحوا) وقال( أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله) وما أكثر الأخبار التي وردت في فضل لا إله إلا الله بدون تقييد بوقت ولا مكان فأي حرج إذا قال الشيخ مع مريده كلمة التوحيد

· وعن يعلى بن شداد قال: حدثني أبي شداد وعبادة بن الصامت حاضر يصدقه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "هل فيكم غريب؟" يعني أهل الكتاب قلنا: لا يا رسول الله. فأمر بغلق الباب،و قال: "ارفعوا أيديكم وقولوا: لا إله إلا الله" فرفعنا أيدينا ساعة ثم وضع صلى الله عليه وسلم يده ثم قال: "الحمد لله اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنة وإنك لا تخلف الميعاد"،ثم قال: "ألا أبشروا فإن الله قد غفر لكم". رواه أحمد والطبراني والبزار والحاكم في المستدرك ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال ورجاله موثقون.وهذا دليل الأشياخ في تلقينهم الذكر للمريد وللجماعة معاً .

والحاصل انه ليس هناك من مانع شرعي على ذلك وهذان دليلان على صحته فأي حرج شرعي بعد ذلك وغاية الشيخ من تلقين التوحيد هو استشعار بركتها وفضلها ولتكون أول ما يأخذه المريد من الشيخ فهي أول كلمة أخذها الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم . هذا والله أعلم ‘ إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين



دعاء الختام

ثم في الختام يدع الشيخ لمريده بهذا الدعاء اللهم اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين سلما لأوليائك عدواً لأعدائك نحب بحبك من أحبك ونعادي بعداوتك من خالفك . اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . اللهم كن له براً رحيماً جواداً كريماً . اللهم دله بك إليك . اللهم خذه منه اللهم افتح عليه ولديه فتوح الأنبياء والأولياء بجودك ورحمتك وكرمك يا أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وعلى آلهم وصحبهم أجمعين

طبعاً هذا الدعاء( اللهم اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين سلما لأوليائك عدواً لأعدائك نحب بحبك من أحبك ونعادي بعداوتك من خالفك . اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة وهذا الجهد وعليك التكلان ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) هو جزء من دعاء طويل عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه الترمذي أما بقية الدعاء فقد وردت إلينا عن المشايخ رضوان الله عليهم ويجوز لكل مسلم أن يدع بما شاء وكيف شاء وهذا معلوم عند كل المسلمين . هذا والله أعلم ‘ إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين



القراءة على الماء الذي يسقى للمريد بعد البيعة

وبعد انتهاء البيعة يقوم الشيخ بالقراءة على كأس من الماء وهذا ما يقرأه على الماء (سلامً قولاً من رب رحيم * عشر مرات) ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين * عشر مرات) ، وسورة الفاتحة3 والإخلاص 3 مرات والفلق 3 والناس 3 . ومن المعلوم أن القراءة على الماء للاستشفاء جائز في الشرع وهناك أدلة كثيرة نذكر منها

· وأخرج ابن مردويه والبيهقي في الشعب عن علي قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة يصلي فوضع يده على الأرض لدغته عقرب فتناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنعله فقتلها، فلما انصرف قال: لعن الله العقرب ما تدع مصليا ولا غيره أو نبيا أو غيره" ثم دعا بملح وماء بجعله في إناء، ثم جعل يصبه على إصبعه حيث لدغته ويمسحها ويعوذها بالمعوذتين، وفي لفظ فجعل يمسح عليها ويقرأ {قل هو الله أحد} و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس )

· وهذه فتوى لحد علماء السلفية المعتمدين عندهم وهو الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين في حكم القراءة على الماء والاستحمام فيه : يقول ( وثبت عن السلف القراءة في ماء ونحوه ثم شربه ، أو الاغتسال به مما يخفف الألم أو يزيله ، لأن كلام الله تعالى شفاء كما في قوله تعالى : ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ) " سوؤة فصلت – الآية 44 " ) ( الفتاوى الذهبية – جزء من فتوى – ص 40 ) 0

· وهذه فتوى أخرى للشيخ عبد العزيز بن باز: يقول الشيخ الوالد عبدالعزيز بن عبدالله بن باز بعد أن ساق طريقة العلاج المتبعة في علاج السحر وهي استخدام سبع ورقات من السدر الأخضر وقراءة بعض الآيات : ( وبعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب منه ثلاث مرات ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء ) ( أنظر مقالة للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - جريدة المسلمون - العدد - 9 - ص 16 - بتاريخ 6 / 4 / 1985 ، وكذلك تفسير ابن كثير - الجزء الأول - تفسير الآية رقم ( 103 ) من سورة البقرة - 1 / 141 ) 0

واعتقد في هذا كفاية لمن يريد الدليل على جواز القراءة في الماء للاستشفاء وهذا معلوم عند كل علماء الأمة بلا خلاف . طبعاً سيقولون هذا جائز للاستشفاء فما شأن البيعة في هذا . نقول لهم والغاية من القراءة على الماء للمريد هي الاستشفاء من كل الأمراض الجسدية والأمراض القلبية والنفسية التي نهى الشرع عنها كالعجب والكبر والرياء والغرور .... الخ ) وهذا ليس فيه من حرج فالقرآن شفاء لما في الصدور وشفاء للقلوب والنفوس وفي هذا القدر نكون قد بينا صحة القراءة على الكأس للمريد . هذا والله أعلم ‘ إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين



الخاتمة

وفي ختام هذا البحث الطيب المبارك . اعتقد انه كافي لكل من يريد أن يعرف حقيقة المبايعة وجوازها وصحتها . طبعاً وهناك الأدلة الكثيرة على جواز البيعة ولم نذكرها لأن في هذا الشرح المفصل للبيعة يغني عن سرد الأدلة الخرى لمن أراد الحق بدون تعصب وتزمت وإتباع للهوى . ويستطيع كل سالك أن يقرأ هذا الشرح الوافي فيكون قادراً على الرد على كل من ينكر البيعة ويقول له بصريح العبارة هذه بيعتنا وهذا معناها فانظر وتمعن هل فيها من يخالف رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخالف القرآن أعتقد عن كان عاقلاً فيقول لا بل هي من الكتاب والسنة هذا والله أعلم ‘ إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين






منقول من موقع الطريقه القادريه




dr.Moody
dr.Moody
المدير العـــام
المدير العـــام

عدد الرسائل : 6436
الموقع : dr.Moody
تاريخ التسجيل : 10/06/2008

https://lovelysense.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى