بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
كل ما يجب أن تعرفه عن « حروب الجيل الرابع »: ماذا تعني؟ ولماذا يعتبرها السيسي «مؤامرة شيطانية»؟
صفحة 1 من اصل 1
كل ما يجب أن تعرفه عن « حروب الجيل الرابع »: ماذا تعني؟ ولماذا يعتبرها السيسي «مؤامرة شيطانية»؟
كل ما يجب أن تعرفه عن « حروب الجيل الرابع »: ماذا تعني؟ ولماذا يعتبرها السيسي «مؤامرة شيطانية»؟
احذروا-حرب-الجيل-الرابع
كل ما يجب أن تعرفه عن « حروب الجيل الرابع »: ماذا تعني؟ ولماذا يعتبرها السيسي «مؤامرة شيطانية»؟
طَفت على سطح الجدل السياسي في مصر – مجددًا– نظرية عسكرية – أمريكية بالأساس- هي «حروب الجيل الرابع» بعد أن وصفها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في لقائه، الأحد الماضي، برؤساء التحرير والإعلاميين المصريين، بـ «المخطط الشيطاني».
ماذا تعني نظرية حروب الجيل الرابع؟
يعود تاريخ الحديث عن «الجيل الرابع من الحروب» إلى 25 عامًا مضوا، ورغم مرور النظرية بعدة تغييرات، إلا إنه يمكن تلخيصها في نقطة أساسية تقول:
ينقسم تاريخ الحروب – بحسب النظرية- إلى 4 أجيال: الجيل الأول – هذه المرة بتعبير معتز بالله عبد الفتاح، الإعلامي وأستاذ العلوم السياسية، في مقالٍ نشرته صحيفة الوطن المصرية– يقوم على «حشد الجنود والقوات… مثلما نشاهد في أفلام حروب المسلمين والكفار أو الفرس والروم… حروب الجيل الثاني حيث المدافع البدائية التي يتم فيها قتل وتدمير جيش العدو عن بعد، وقبل حدوث أي اشتباكات مباشرة… حروب الجيل الثالث التي أصبح فيها الاعتماد على التكنولوجيا والطائرات والدبابات والتجسس والمناورة العالية والسرعة الفائقة والهجوم من الخلف، بدلاً من المواجهة المباشرة والاستفادة من المعلومات التي توفرها الأقمار الاصطناعية».
نلتقط طرف الخيط من معتز بالله عبد الفتاح لنذهب إلى ورقة بحثية قدّمها في العام 2005 الأكاديمي والعسكري الأمريكي أنطوليو إتشيفاريا، الذي شغل مناصب رفيعة في مؤسسات بحث وتدريب تابعة للجيش الأمريكي، بعنوان «حرب الجيل الرابع وأساطير أخرى»، وشرح فيها فكرة «الجيل الرابع» بأنها تعتمد على نوع من «التمرد» الذي تستخدم فيه مجموعات غير نظامية كل الوسائل التكنولوجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، بهدف إجبار العدو (قوة عسكرية نظامية) على التخلّي عن سياساته وأهدافه الاستراتيجية؛ تنتقل الحرب في هذه المرحلة من صراع مُسلح بين قوتين عسكريتين نظاميتين، إلى صراع بين «دولة» ومجموعات غير نظامية لا تستهدف تحطيم القوة العسكرية للدولة، بل إجبارها على الدخول في حالة من عدم الاستقرار وضعف السيطرة، والفشل في النهاية.
السيسي: «مصر تتعرض للجيل الرابع من الحروب، وهنا كقنوات ومواقع إلكترونية جديدة تنفذ هذا المخطط الشيطاني. لا تستهدف هذه المخاطر نظام الحكم، ولكن تستهدف تدمير وطن ودولة ذات تاريخ عريق ينتظرها مستقبل مشرق».
النظرية حقيقة إذًا؛ فلماذا الاستهزاء بها؟
كما ذكرنا، يتناقل الحديث عن النظرية في الدوائر العسكرية الأمريكية منذ ثمانينات القرن الماضي، لكن ما كُتب في نقدها وبيان قصورها أكثر بكثير مما كُتب في دعم قدرتها على تفسير الواقع السياسي في العالم؛ لذا فقد تناولها الكثير من الكتَّاب ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالنقد.
يقول الدكتور أحمد عبد ربه، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، في مقالٍ نشرته صحيفة الشروق المصرية في أبريل الماضي، عرض فيه أصول النظرية، وحذَّر فيه من إسقاطها على الحالة المصرية:
«نظرية الجيل الرابع ما هي إلا تبرير للفشل المخابراتي والعسكري الأمريكي، وتعبير عن عدم الاعتراف بحقيقة تطور الفاعلين من غير الدول، وضعف قدرة الدولة على احتكار وسائل العنف التقليدية وغير التقليدية أمام عالم متعولم وشبكات علاقات بين فاعلين قادرة على تخطى الحدود التقليدية… تم ترديدها كما هي للتخلص من أي مظاهر تعددية وديمقراطية، والتخلص من الخصوم السياسيين والحركات الثورية».
حروب الجيل الرابع.. ضد من؟
يبدو أن تعقيد الوضع المصري منذ قيام ثورة 25 يناير 2011، وتشابُك خيوطه، وتبادُل مواقع القوى الفاعلة فيه قربًا وبُعدًا عن السلطة، يدفع الكُتاب والإعلاميين، وبعدهم (أو قبلهم) صُناع القرار والسياسيين إلى تبنّي نظريات تبدو متماسكة وصالحة لتفسير الأوضاع في مصر، وتحمل قوالب جاهزة لتصنيف «الأخيار» و«الأشرار» بطريقة مُفرطة البساطة.
في الأيام الأخيرة، تناولت العديد من وسائل الإعلام المصرية القريبة من النظام الحالي نظرية «حروب الجيل الرابع» بالشرح والتحليل، والإسقاط على الواقع المصري لكشف «مؤامرات إسقاط الدولة المصرية» أو «خطط الطابور الخامس لإشاعة الفوضى».
لكن الطريف في الأمر إن اكتشاف النظرية (فجأة) لم يكُن بعد حديث الرئيس السيسي – مدير المخابرات الحربية سابقًا – عنها، بل تناوب على ذكرها الكُتاب والعسكريين، وحتى المجموعات السياسية الشبابية عدة مرات: الأولى في أول عام 2013 قبل عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وفي ظل تنامي الاحتجاجات ضده وضد جماعة الإخوان المسلمين، ومرة ثانية في نهاية عام 2013 وبداية 2014، من مصادر على طرفي النقيض من لعبة السلطة والسياسة في مصر.
الفيديو التالي للحلقة الأولى من برنامج مخصص للنظرية بعنوان «حروب الجيل الرابع» بدأ التليفزيون المصري الحكومي في بثه منذ 9 أشهر:
أماالفيديو التالي فمن «كلنا خالد سعيد – نسخة كل المصريين» المُعارضة للنظام الحالي، وتستعين في نهايته بمقالٍ للكاتب الإسلامي المستشار طارق البشري قبل مظاهرات 30 يونيو 2013:
هي إذًا نظرية سحرية تتحرك ضد الجميع، ولخدمة «مؤامرات» الجميع؛ مرةً لإفشال الديمقراطية وحكومة الرئيس المنتخب (مرسي)، ومرةً لإفشال الديمقراطية وحكومة الرئيس المنتخب (السيسي).
ماذا يعني كل هذا الجدل؟
نظرية «حروب الجيل الرابع» ليست كلامًا مرسلاً؛ فهي تعتمد على الكثير من الباحثين والأكاديميين ومحاولاتهم لإسقاطها على الواقع، خاصةً في دول أمريكا اللاتينية، لكنها كذلك ليست حقيقةً علمية مُثبتة، ولا مؤامرة معروفة، ونقدها وتفنيد حججها هو الغالب الآن في الدوائر العسكرية التي نشأت منها في الأساس.
هي أقرب لمحاولة تفسير منها إلى منهج عمل، وبالطبع هي ليست مجالاً للتراشق والدعاية السياسية؛ فيرى الكثير من الباحثين أنها استُخدمت بشكل أساسي في تبرير فشل الحكومات الأمريكية المتعاقبة في احتواء خطر «الإرهاب»، والتعامل مع المجموعات المسلحة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، والتقطتها عدة جهات في العالم الإسلامي لتشكيل صورة «المؤامرة» التي تُحاك ضدها، أو لدعم خططها، بنفس العبارات والألفاظ، بداية من تنظيم القاعدة نفسه، في ورقة نشرتها مجلة «الأنصار» التابعة له في عام 2002، إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في عام 2014.
حروب الجيل الرابع - الطابور الخامس
https://www.youtube.com/watch?v=Srai915Y8V4
الحلقة الأولى من برنامج "حروب الجيل الرابع" تحت عنوان "المؤامرة الشيطانية"
https://www.youtube.com/watch?v=Srai915Y8V4
" الجيل الرابع من الحروب"- الحلقة الثانية تحت عنوان "الأيدي الخبيثة"
https://www.youtube.com/watch?v=MxKpqMoC0zg
مخطط تقسيم مصر والعالم العربي
https://www.youtube.com/watch?v=FFmeb3B2gXA
رد: كل ما يجب أن تعرفه عن « حروب الجيل الرابع »: ماذا تعني؟ ولماذا يعتبرها السيسي «مؤامرة شيطانية»؟
]b]
مصر تخوض الجيل الرابع من الحروب إفشال الدولة
http://safeshare.tv/w/LEgYbwkBZg
[left]
عكاشة انا اول اعلامى فى العالم العربى يتناول شرح حروب الجيل الرابع
[/left
https://www.youtube.com/watch?v=2nVN92DxGtU
[/b]
مصر تخوض الجيل الرابع من الحروب إفشال الدولة
http://safeshare.tv/w/LEgYbwkBZg
[left]
عكاشة انا اول اعلامى فى العالم العربى يتناول شرح حروب الجيل الرابع
[/left
https://www.youtube.com/watch?v=2nVN92DxGtU
رد: كل ما يجب أن تعرفه عن « حروب الجيل الرابع »: ماذا تعني؟ ولماذا يعتبرها السيسي «مؤامرة شيطانية»؟
k]]
حروب الجيل الرابع والشرق الأوسط الجديد..العملاء والضحايا
حروب الجيل الرابع، مصطلح شاع استخدامه في الإعلام وعلي ألسنة الساسة وعبر ومواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة ، وذلك في أعقاب اندلاع ما اصطلح علي تسميته بثورات " الربيع العربي" ، ووفقا لمقتضيات "التطور الطبيعي" لأنواع الحروب، تعد حروب الجيل الرابع الإصدار الأخير من إصدارات الحروب في العالم، وتجدر الإشارة الي أن كل إصدار من هذه الحروب الأربعة يمكن أن يتم استدعائها أثناء استخدام نوع أخر أو في حالة فشل نوع بعينه من تلك الأنواع ،ومن جانبنا فقد حاولنا رصد هذه الأنواع الأربعة بإيجاز من خلال هذه السطور:-
حروب الجيل الأول :
والتي تعرف بالحروب التقليدية وتقوم علي إعلان حالة الحرب صراحة والتي عرفها العالم في الفترة التي سبقت عام 1945م والتي يتم فيها يتم استخدام القوة العسكرية الموسعة في المقام الأول واستعمار أجزاء من ارض العدو وفي هذا النوع من الحروب تكون الخسائر مرتفعة وكبيرة الى حد ما وبشكل مباشر سواء كانت في الارواح أو في المعدات العسكرية ،وعرف العالم أمثلة لهذا النوع من الحروب في العصر الحديث و خير مثالين على ذلك الحربين العالميتين الأولي والثانية .
حروب الجيل الثاني:
والتي تشتهر وتعرف بمصطلح "الحرب الباردة" وهي حرب غير معلنة، بين طرفي الصراع تقوم علي استخدام جزئي متقطع( غير متوالي) للقوة العسكرية والاعتماد الأكبر علي القوة الناعمة مستخدمة في ذلك أسلحة الإعلام وأعمال أجهزة الاستخبارات لخلق نوع من الأزمات و التوتر السياسي لدي العدو ويدفع هذا النوع من الحروب طرفي الصراع الي التسابق في مجال تطوير السلاح والتقدم الصناعي والتطور التكنولوجي ويستمر هذا النوع من الحروب لمدد طويلة نسبيا بالقياس الي النوع الأول المعروف بالحرب التقليدية وأشهر الحروب من هذا النوع الحرب الباردة بين ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، والتي بدأت في حقبة الأربعينيات من القرن العشرين والتي انتهت بسقوط الاتحاد السوفيتي في نهاية القرن العشرين .
حروب الجيل الثالث :
والتي عرفت اصطلاحاً بالحروب علي الإرهاب وهذا النوع تحديدا من الحروب ابتكرته الولايات المتحدة الأمريكة ومهدت لولادته من خلال تدبير أحداث 11 سبتمبر 2001 ، ودشن هذه النوعية من الحروب لأول مرة في التاريخ الرئيس الأمريكي جورج بوش ( الابن ) في أعقاب هذه الأحداث التي تم التضحية فيها بأعداد من أبناء وطنه، ليعلن للعالم أن أمريكا في حرب تسمي الحرب علي الإرهاب وخرج الرئيس الأمريكي يومئذ، ليعلن أن كل من ليس في جانبه فهو ضده ، لينطلق بعدها الي دك أفغانستان ( بحجة أنها تؤوي تنظيم القاعدة الذي كان مدعوما من حكومة طالبان )، ثم بعد ذلك تم اغتصاب العراق بمباركة دولية ودعم أممي من مجلس الأمن والاتحاد الأوربي ( بحجة أن نظام الرئيس العراقي صدام حسين كان يمتلك أسلحة نووية تمثل خطرا على المنطقة والعالم وهو ما تم نفيه لاحقاً )، وهذا النوع من الحروب يتم التحضير لها وإعداد سيناريوهاتها في العاصمتين الأمريكية والاسرائيلية لتنفيذ مخططاتها ومشروعاتها الاستعمارية في ثوبها الجديد ويعتمد ها النوع من الحروب علي كسب التأييد الدولي وإضفاء الشرعية علي عمليات قنص واغتيال الدول والشعوب المستهدفة وفيه يتم استخدام القوة العسكرية بشكل محدد في الأعداد و في تنفيذ الأهداف من اجل التمهيد للاغتيال السياسي للدولة .
حروب الجيل الرابع:
وهو آخر "موديل" من أنواع الحروب وأكثرها تطورا وتقوم هذه الحرب علي فكرة هدم وتفتيت الدول من الداخل، وذلك من خلال زرع عدد من العملاء في داخل هذه الدول وهم من يطلقون عليهم تعبير "الطابور الخامس" وفي الغالب يكون هذا الطابور الخامس من السياسيين وأصحاب الأقلام ورواد منابر الإعلام والنجوم من الفنانين والرياضيين والناشطين من طلاب الجامعات، والين تكون مهمتهم في الغالب خلق الأزمات وزعزعة الاستقرار الداخلي للدولة، وتسخين الشارع للخروج ضد الأنظمة الحاكمة واسقاطها ، مع تفكيك مؤسسات الدولة الأمنية بداعي تجازتها في مجال حقوق الانسان ،وهدم مؤسسات الدولة الحيوية وعلى رأسها الجيش مستخدمين شعارات في ظاهرها الدعوة للحرية ومناهضة الحكم العسكري وفي باطنها تفكيك المؤسسة الوطنية العسكرية بتدبير وخطط مممنهجة من المؤسسات الاستخباراتية في كل من أمريكا وإسرائيل وتوابعهما في دول إقليمية مثل تركيا وقطر.
مخطط تفكيك الجيش المصري والسوري
وبتطبيق العملي لفكرة حروب الجيل الرابع على واقعنا الحالي نرى أن الجيشين المصري والسوري علي رأس الجيوش التي يستهدفها هذا النوع من الحروب ،وذلك باعتبار أن هذين الجيشين الباقيين – كجيوش إقليمية قوية ومدربة - وذلك بعد القضاء علي الجيش العراقي وتحييد الجيش الإيراني وتأجيل النظر في أمره الي مرحلة تالية ويعد هذا الإجهاز علي الجيشين المصري والسوري، بمثابة نقطة الانطلاقة الي تنفيذ مخطط "الشرق الأوسط الجديد" بعد القضاء علي الأنظمة العربية البائدة و تمكين التيار الإسلام السياسي من سدة الحكم بعد تعزيزه من خلال عملاء الداخل أو الطابور الخامس والتي تعمل علي انضواء الجميع تحت راية وشعار الإسلام وتمكينه لينضم الي هذا التحالف ، الجماعات الجهادية والتكفيرية التي تعادي الجيش والشرطة وتكفرهما لتكون بمثابة الذراع العسكري في استنزاف قوي الجيش والشرطة وأسلحتهما وجرهما الي نزال وصراع ومعارك يسقط فيها ضحايا ومن ثم يتم التسويق لهذا علي أنه استخدام مفرط للقوة وخروج علي حقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة وذلك من اجل خلق الذرائع للتدخل العسكري من خلال موافقة الاتحاد الأوربي او مجلس الأمن أو حتي بقرار منفرد بالتدخل العسكري من أمريكا التي تدعي راعيتها لحقوق الإنسانية علي نحو ما حاولته أمريكا عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة في مصر وما حدث في أعقاب الادعاء باستخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد المعارضة والمدنيين السوريين.
وقد نجح الشعب و الجيش المصري في ثورة 30 / 6 أن يحبط جزءا مهما من السيناريو المعد لتختل بقية الأجزاء لكن دون أن تتنازل أمريكا وإسرائيل عن إرادتهما في تنفيذ هذا السيناريو علي ارض الواقع، باستخدام استراتيجيات بديلة بدأتها بالانطلاق نحو القضاء علي سوريا والجيش السوري .
قطر وتركيا .. العملاء يرسمون خريطة الشرق الأوسط الجديد
تأتي قطر وتركيا التي ترعى وتؤوي تنظيم الإخوان الدولي علي رأس العملاء الذين يحققون لأمريكا وإسرائيل مخططها القديم الحديث في تقسيم منطقة الشرق الأوسط وتفتيت الكيان العربي الي دويلات هزيلة تطحنها الحروب الأهلية والمذهبية لتتفرد إسرائيل بالقوة وتمارس دورها المرسوم في الهيمنة والسيطرة علي دول وشعوب هذه المنطقة دون منازع، ليستقر ويتحقق الحلم الإسرائيلي ويتلاشي الهاجس الأمني لديها من العرب والعالم الإسلامي. وتجمع المصالح المشتركة العملاء علي قلب رجل واحد ، فقطر تبحث عن دور مفقود لها في المنطقة العربية و تحاول ان تنافس المملكة العربية السعودية ومن قبلها مصر في هذا ولذلك تسعي الي الارتماء في أحضان أمريكا وإسرائيل بحثا عن هذا الدور وتحقيقا ايضا لمصالح سياسية واقتصادية في حالة تنفيذ المخطط الأمريكي الإسرائيلي.
أما تركيا الباحثة عن "عنقاء" مصلحتها في صحراء الوهم العربية فتلهث وراء إحياء الإمبراطورية العثمانية وعودة زعامتها وهيمنتها ولو في محيط جيرانها من الدول والشعوب وتعتبر أمريكا هذا الحلم التركي الذي يراود بشكل مزعج خيال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وحكومته وحزبه في هذه المرحلة يمكن أن يكون جسرا تعبر عليه للوصول الي أهدافها وتحقيق مطامعها ولعل هذا يفسر لنا تغول اردوغان علي مؤسسات الجيش التركي وهي المنوط لها دستوريا الدفاع عن علمانية الدولة التركية – بحكم الدستور التركي - والتي كانت في الماضي القريب صاحبة الكلمة الفصل في المشهد السياسي وفي حفظ الهوية العلمانية للدولة التركية ، وهو ما يفسر سر استقواء اردوغان وحزب العدالة والتنمية علي المعارضة السياسية والشعبية واستخدامه لنبرة التعالي السياسي المدعومة والمسنودة بظهرها وظهيرها الأمريكي وحلفائه الاوربيين.
الشعوب العربية الرهان الحقيقي أمام المخطط الأمريكي
.. وأخيرا يبقي الرهان علي الشعوب العربية في مصر وسوريا والسعودية للصمود أمام هذه مخططات حروب الجيل الرابع من خلال الحفاظ علي الوحدة الوطنية لكل شعب ، وعدم السماح للكيانات السياسية والمجتمعية العميلة في الداخل من تفتيت مؤسسات الدولة وإسقاطها ومن خلال نشر التوعية السياسية بين الشعوب العربية والإسلامية بحقيقة الموقف الذي تواجه كذلك يتم ذلك من خلال الدعم والتكافل الاقتصادي بينها ومعاونة الدول التي تعاني من عجز اقتصادي مؤقت أثناء اجتيازها لهذه التحديات والأزمات وأيضا من خلال التعاون العسكري والاستخباراتي بين تلك الدول والإسراع في خلق اتحاد عربي إسلامي علي شاكلة الاتحاد الأوربي يضم اقوي الدول العربية والإسلامية ويضع ميثاقا وأطرا تقوي العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية لدول الاتحاد وتصون في الوقت ذاته وحدة وسلامة أراضيها من أي اعتداء من الخارج وتكفل لها عدم التدخل في شؤونها الداخلية وعلي الرغم من أن ذلك قد يبدو للبعض هدفا بعيد المنال إلا أن خطورة المخطط والمستقبل القريب الذي ستواجهه المنطقة يوجب علينا أن نسعي لتحقيقه ولو بشق الأنفس .
[/b]
حروب الجيل الرابع والشرق الأوسط الجديد..العملاء والضحايا
حروب الجيل الرابع، مصطلح شاع استخدامه في الإعلام وعلي ألسنة الساسة وعبر ومواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة ، وذلك في أعقاب اندلاع ما اصطلح علي تسميته بثورات " الربيع العربي" ، ووفقا لمقتضيات "التطور الطبيعي" لأنواع الحروب، تعد حروب الجيل الرابع الإصدار الأخير من إصدارات الحروب في العالم، وتجدر الإشارة الي أن كل إصدار من هذه الحروب الأربعة يمكن أن يتم استدعائها أثناء استخدام نوع أخر أو في حالة فشل نوع بعينه من تلك الأنواع ،ومن جانبنا فقد حاولنا رصد هذه الأنواع الأربعة بإيجاز من خلال هذه السطور:-
حروب الجيل الأول :
والتي تعرف بالحروب التقليدية وتقوم علي إعلان حالة الحرب صراحة والتي عرفها العالم في الفترة التي سبقت عام 1945م والتي يتم فيها يتم استخدام القوة العسكرية الموسعة في المقام الأول واستعمار أجزاء من ارض العدو وفي هذا النوع من الحروب تكون الخسائر مرتفعة وكبيرة الى حد ما وبشكل مباشر سواء كانت في الارواح أو في المعدات العسكرية ،وعرف العالم أمثلة لهذا النوع من الحروب في العصر الحديث و خير مثالين على ذلك الحربين العالميتين الأولي والثانية .
حروب الجيل الثاني:
والتي تشتهر وتعرف بمصطلح "الحرب الباردة" وهي حرب غير معلنة، بين طرفي الصراع تقوم علي استخدام جزئي متقطع( غير متوالي) للقوة العسكرية والاعتماد الأكبر علي القوة الناعمة مستخدمة في ذلك أسلحة الإعلام وأعمال أجهزة الاستخبارات لخلق نوع من الأزمات و التوتر السياسي لدي العدو ويدفع هذا النوع من الحروب طرفي الصراع الي التسابق في مجال تطوير السلاح والتقدم الصناعي والتطور التكنولوجي ويستمر هذا النوع من الحروب لمدد طويلة نسبيا بالقياس الي النوع الأول المعروف بالحرب التقليدية وأشهر الحروب من هذا النوع الحرب الباردة بين ما كان يسمى بالاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، والتي بدأت في حقبة الأربعينيات من القرن العشرين والتي انتهت بسقوط الاتحاد السوفيتي في نهاية القرن العشرين .
حروب الجيل الثالث :
والتي عرفت اصطلاحاً بالحروب علي الإرهاب وهذا النوع تحديدا من الحروب ابتكرته الولايات المتحدة الأمريكة ومهدت لولادته من خلال تدبير أحداث 11 سبتمبر 2001 ، ودشن هذه النوعية من الحروب لأول مرة في التاريخ الرئيس الأمريكي جورج بوش ( الابن ) في أعقاب هذه الأحداث التي تم التضحية فيها بأعداد من أبناء وطنه، ليعلن للعالم أن أمريكا في حرب تسمي الحرب علي الإرهاب وخرج الرئيس الأمريكي يومئذ، ليعلن أن كل من ليس في جانبه فهو ضده ، لينطلق بعدها الي دك أفغانستان ( بحجة أنها تؤوي تنظيم القاعدة الذي كان مدعوما من حكومة طالبان )، ثم بعد ذلك تم اغتصاب العراق بمباركة دولية ودعم أممي من مجلس الأمن والاتحاد الأوربي ( بحجة أن نظام الرئيس العراقي صدام حسين كان يمتلك أسلحة نووية تمثل خطرا على المنطقة والعالم وهو ما تم نفيه لاحقاً )، وهذا النوع من الحروب يتم التحضير لها وإعداد سيناريوهاتها في العاصمتين الأمريكية والاسرائيلية لتنفيذ مخططاتها ومشروعاتها الاستعمارية في ثوبها الجديد ويعتمد ها النوع من الحروب علي كسب التأييد الدولي وإضفاء الشرعية علي عمليات قنص واغتيال الدول والشعوب المستهدفة وفيه يتم استخدام القوة العسكرية بشكل محدد في الأعداد و في تنفيذ الأهداف من اجل التمهيد للاغتيال السياسي للدولة .
حروب الجيل الرابع:
وهو آخر "موديل" من أنواع الحروب وأكثرها تطورا وتقوم هذه الحرب علي فكرة هدم وتفتيت الدول من الداخل، وذلك من خلال زرع عدد من العملاء في داخل هذه الدول وهم من يطلقون عليهم تعبير "الطابور الخامس" وفي الغالب يكون هذا الطابور الخامس من السياسيين وأصحاب الأقلام ورواد منابر الإعلام والنجوم من الفنانين والرياضيين والناشطين من طلاب الجامعات، والين تكون مهمتهم في الغالب خلق الأزمات وزعزعة الاستقرار الداخلي للدولة، وتسخين الشارع للخروج ضد الأنظمة الحاكمة واسقاطها ، مع تفكيك مؤسسات الدولة الأمنية بداعي تجازتها في مجال حقوق الانسان ،وهدم مؤسسات الدولة الحيوية وعلى رأسها الجيش مستخدمين شعارات في ظاهرها الدعوة للحرية ومناهضة الحكم العسكري وفي باطنها تفكيك المؤسسة الوطنية العسكرية بتدبير وخطط مممنهجة من المؤسسات الاستخباراتية في كل من أمريكا وإسرائيل وتوابعهما في دول إقليمية مثل تركيا وقطر.
مخطط تفكيك الجيش المصري والسوري
وبتطبيق العملي لفكرة حروب الجيل الرابع على واقعنا الحالي نرى أن الجيشين المصري والسوري علي رأس الجيوش التي يستهدفها هذا النوع من الحروب ،وذلك باعتبار أن هذين الجيشين الباقيين – كجيوش إقليمية قوية ومدربة - وذلك بعد القضاء علي الجيش العراقي وتحييد الجيش الإيراني وتأجيل النظر في أمره الي مرحلة تالية ويعد هذا الإجهاز علي الجيشين المصري والسوري، بمثابة نقطة الانطلاقة الي تنفيذ مخطط "الشرق الأوسط الجديد" بعد القضاء علي الأنظمة العربية البائدة و تمكين التيار الإسلام السياسي من سدة الحكم بعد تعزيزه من خلال عملاء الداخل أو الطابور الخامس والتي تعمل علي انضواء الجميع تحت راية وشعار الإسلام وتمكينه لينضم الي هذا التحالف ، الجماعات الجهادية والتكفيرية التي تعادي الجيش والشرطة وتكفرهما لتكون بمثابة الذراع العسكري في استنزاف قوي الجيش والشرطة وأسلحتهما وجرهما الي نزال وصراع ومعارك يسقط فيها ضحايا ومن ثم يتم التسويق لهذا علي أنه استخدام مفرط للقوة وخروج علي حقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة وذلك من اجل خلق الذرائع للتدخل العسكري من خلال موافقة الاتحاد الأوربي او مجلس الأمن أو حتي بقرار منفرد بالتدخل العسكري من أمريكا التي تدعي راعيتها لحقوق الإنسانية علي نحو ما حاولته أمريكا عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة في مصر وما حدث في أعقاب الادعاء باستخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد المعارضة والمدنيين السوريين.
وقد نجح الشعب و الجيش المصري في ثورة 30 / 6 أن يحبط جزءا مهما من السيناريو المعد لتختل بقية الأجزاء لكن دون أن تتنازل أمريكا وإسرائيل عن إرادتهما في تنفيذ هذا السيناريو علي ارض الواقع، باستخدام استراتيجيات بديلة بدأتها بالانطلاق نحو القضاء علي سوريا والجيش السوري .
قطر وتركيا .. العملاء يرسمون خريطة الشرق الأوسط الجديد
تأتي قطر وتركيا التي ترعى وتؤوي تنظيم الإخوان الدولي علي رأس العملاء الذين يحققون لأمريكا وإسرائيل مخططها القديم الحديث في تقسيم منطقة الشرق الأوسط وتفتيت الكيان العربي الي دويلات هزيلة تطحنها الحروب الأهلية والمذهبية لتتفرد إسرائيل بالقوة وتمارس دورها المرسوم في الهيمنة والسيطرة علي دول وشعوب هذه المنطقة دون منازع، ليستقر ويتحقق الحلم الإسرائيلي ويتلاشي الهاجس الأمني لديها من العرب والعالم الإسلامي. وتجمع المصالح المشتركة العملاء علي قلب رجل واحد ، فقطر تبحث عن دور مفقود لها في المنطقة العربية و تحاول ان تنافس المملكة العربية السعودية ومن قبلها مصر في هذا ولذلك تسعي الي الارتماء في أحضان أمريكا وإسرائيل بحثا عن هذا الدور وتحقيقا ايضا لمصالح سياسية واقتصادية في حالة تنفيذ المخطط الأمريكي الإسرائيلي.
أما تركيا الباحثة عن "عنقاء" مصلحتها في صحراء الوهم العربية فتلهث وراء إحياء الإمبراطورية العثمانية وعودة زعامتها وهيمنتها ولو في محيط جيرانها من الدول والشعوب وتعتبر أمريكا هذا الحلم التركي الذي يراود بشكل مزعج خيال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وحكومته وحزبه في هذه المرحلة يمكن أن يكون جسرا تعبر عليه للوصول الي أهدافها وتحقيق مطامعها ولعل هذا يفسر لنا تغول اردوغان علي مؤسسات الجيش التركي وهي المنوط لها دستوريا الدفاع عن علمانية الدولة التركية – بحكم الدستور التركي - والتي كانت في الماضي القريب صاحبة الكلمة الفصل في المشهد السياسي وفي حفظ الهوية العلمانية للدولة التركية ، وهو ما يفسر سر استقواء اردوغان وحزب العدالة والتنمية علي المعارضة السياسية والشعبية واستخدامه لنبرة التعالي السياسي المدعومة والمسنودة بظهرها وظهيرها الأمريكي وحلفائه الاوربيين.
الشعوب العربية الرهان الحقيقي أمام المخطط الأمريكي
.. وأخيرا يبقي الرهان علي الشعوب العربية في مصر وسوريا والسعودية للصمود أمام هذه مخططات حروب الجيل الرابع من خلال الحفاظ علي الوحدة الوطنية لكل شعب ، وعدم السماح للكيانات السياسية والمجتمعية العميلة في الداخل من تفتيت مؤسسات الدولة وإسقاطها ومن خلال نشر التوعية السياسية بين الشعوب العربية والإسلامية بحقيقة الموقف الذي تواجه كذلك يتم ذلك من خلال الدعم والتكافل الاقتصادي بينها ومعاونة الدول التي تعاني من عجز اقتصادي مؤقت أثناء اجتيازها لهذه التحديات والأزمات وأيضا من خلال التعاون العسكري والاستخباراتي بين تلك الدول والإسراع في خلق اتحاد عربي إسلامي علي شاكلة الاتحاد الأوربي يضم اقوي الدول العربية والإسلامية ويضع ميثاقا وأطرا تقوي العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية لدول الاتحاد وتصون في الوقت ذاته وحدة وسلامة أراضيها من أي اعتداء من الخارج وتكفل لها عدم التدخل في شؤونها الداخلية وعلي الرغم من أن ذلك قد يبدو للبعض هدفا بعيد المنال إلا أن خطورة المخطط والمستقبل القريب الذي ستواجهه المنطقة يوجب علينا أن نسعي لتحقيقه ولو بشق الأنفس .
[/b]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء ديسمبر 12, 2018 9:49 pm من طرف dr.Moody
» العناوين العريضة للعام 2019 للأبراج
الأربعاء ديسمبر 12, 2018 9:34 pm من طرف dr.Moody
» توقعات مواليد برج الحوت لكل أشهر سنة 2019
الجمعة ديسمبر 07, 2018 9:58 pm من طرف dr.Moody
» توقعات مواليد برج الدلو لكل أشهر سنة 2019
الجمعة ديسمبر 07, 2018 9:55 pm من طرف dr.Moody
» توقعات مواليد برج الجدي لكل أشهر سنة 2019
الجمعة ديسمبر 07, 2018 9:53 pm من طرف dr.Moody
» توقعات مواليد برج القوس لكل أشهر سنة 2019
الجمعة ديسمبر 07, 2018 9:50 pm من طرف dr.Moody
» توقعات مواليد برج العقرب لكل أشهر سنة 2019
الجمعة ديسمبر 07, 2018 9:47 pm من طرف dr.Moody
» توقعات مواليد برج الميزان لكل أشهر سنة 2019
الجمعة ديسمبر 07, 2018 9:44 pm من طرف dr.Moody
» توقعات مواليد برج العذراء لكل أشهر سنة 2019
الجمعة ديسمبر 07, 2018 9:40 pm من طرف dr.Moody