قــــلـووب رومــــانســــيـــــه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
التبادل الاعلاني
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» الابراج التي ينتظرها الثراء في العام 2019
أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 12, 2018 9:49 pm من طرف dr.Moody

» العناوين العريضة للعام 2019 للأبراج
أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 12, 2018 9:34 pm من طرف dr.Moody

» توقعات مواليد برج الحوت لكل أشهر سنة 2019
أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2018 9:58 pm من طرف dr.Moody

» توقعات مواليد برج الدلو لكل أشهر سنة 2019
أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2018 9:55 pm من طرف dr.Moody

» توقعات مواليد برج الجدي لكل أشهر سنة 2019
أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2018 9:53 pm من طرف dr.Moody

» توقعات مواليد برج القوس لكل أشهر سنة 2019
أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2018 9:50 pm من طرف dr.Moody

» توقعات مواليد برج العقرب لكل أشهر سنة 2019
أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2018 9:47 pm من طرف dr.Moody

» توقعات مواليد برج الميزان لكل أشهر سنة 2019
أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2018 9:44 pm من طرف dr.Moody

» توقعات مواليد برج العذراء لكل أشهر سنة 2019
أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 07, 2018 9:40 pm من طرف dr.Moody

مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 

اليومية اليومية


أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي

اذهب الى الأسفل

أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي Empty أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي

مُساهمة من طرف dr.Moody السبت أغسطس 06, 2011 8:53 pm




أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي


أعوذ بالله من الشيطان الرّجيم من همزه و نفخه و نفثه :تحصنت بذي العزة و الجبروت و اعتصمت برب الملك و الملكوت و توكلت على الحي ّ الذي لا يموت. اصرف عنا الأذى انك على كل شيء قدير.



• بسم الله الرحمان الرحيم أعيذك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوأ أحد من شر ما تجد.
• بسم الله أرقيك من كلّ شيء يؤذيك من شر كلّ نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك.7مرّات
• بسم الله أرقيك و الله يشفيك من كلّ داء يأتيك من شر النفّاثات في العقد و شرّ حاسد اذا حسد.3 مرّات
• بسم الله أرقيك و الله يشفيك من كلّ داء يؤذيك و من كلّ نفس أو عين حاسد الله يشفيك.
• بسم الله اللّهمّ داويني بدوائك و اشفني بشفائك و أغنني بفضلك عمّن سواك و احذر عني أذاك.
• بسم الله اللّهمّ أذهب عنّي شرّ ما أجد بدعوتك نبيّك الطيّب المبارك المكين عندك بسم الله.3 مرّات
• بسم الله ذى الشأن عظيم البرهان شديد السلطان, ما شاء الله كان أعوذ بالله من الشيطان.
• بسم الله يبريك, من داء يشفيك, و من شرّ حاسد اذا حسد و شرّ كلّ ذي عين.
• بسم الله أعو بالله العظيم من شرّ كلّ عرق نعّار ومن شرّ حرّ النّار.
• بسم الله, بسم الله, بسم الله:أعوذ بعزّة الله و قدرته من شرّ ما أجد و أحاذر.7مرّات


• اللّهم ربّ النّاس, اذهب البأس و أشف أنت الشّافي, لا شفاء الاّ شفاؤك شفاء لا يغادر سقما.7 مرّات
• اللّهم ربّ النّاس, اذهب البأس, بيدك الشفاء, لا كاشف له الاّ أنت.
• اللّهم ذا السلطان العظيم, ذا المنّ القديم, ذا الوجه الكريم, وليّ الكلمات التّامّات و الدعوات المستجابات, عافي (فلان) من أنفس الجنّ و أعين الأنس.


• ربّنا الله الذي في السّماء, تقدّس اسمك, أمرك في السماء و الأرض كما رحمتك في السّماء, فاجعل رحمتك في الأرض, و اغفر لنا حوبنا و خطايانا أنت ربّ الطيّبين, أنزل رحمة من رحمتك, وشفاء من شفائك على هذا الوجع.


• أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك.7 مرّات
• أسأل الله العظيم ربّ العرش أن يشفي مرضى المسلمين, و أن يحفظهم من كيد أعدائهم شياطين الانس و الجنّ, انّه سميع مجيب الدّعاء, و آخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين و صلّى الله و سلّم على نبينا محمّد و على آله و صحبه و سلّم.


(( التعويذات والرقي))


فمن التعوذات و الرقى: الإكثار من قراءة المعوذتين, وفاتحة الكتاب و آية الكرسي, و منها التعوذات النبوية . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم":مروا أبا ثابت يتعوذ."


أعوذ بكلمات الله التّامات من شر ما خلق.
أعوذ بكلمات الله التّامة من كل شيطان و هامة, و من كل عين لآمة.
أعوذ بكلمات الله التّامة من غضبه و عقابه, و من همزات الشياطين و أن يحضرون.
أعوذ بكلمات الله التّامات التي لا يجاوزن بر و لا فاجر من شر ما خلق و ذرأ و برأ, و من شر ما ينزل من السّماء, و من شر ما يعرج فيها, و من شرّ ما ذرأ في الأرض, و من شرّ ما يخرج منها, و من شرّ فتن الليل, و النهّار, و من شرّ طوارق الليل إلا طارق يطرق بخير يا رحمان.


أعوذ بوجه الله العظيم الذّي لا شيء أعظم منه, و بكلماته التّامات التّي لا يجاورهنّ برّ و لا فاجر, و أسماء الله الحسنى, ما علمت منها و ما لم أعلم, من شرّ ما خلق و ذرأ و برأ, و من شرّ كل ذي شرّ لا أطيق شرّه, و من شرّ كل ذى شرّ أنت آخذ بناصيته, انّ ربي على صراط مستقيم.


اللّهم إنّي أعوذ بوجهك الكريم, و كلماتك التّامات من شرّ ما أنت آخذ بناصيته, اللّهم أنت تكشف المأثم و المغرم, اللّهم انه لا يهزم جندك, و لا يخلف وعدك, سبحانك و بحمدك.


اللّهم أنت ربى لا اله إلا أنت, عليك توكّلت, و أنت رب العرش العظيم, ما شاء الله كان, و ما لم يشأ لم يكن, لا حول و لا قوّة الاّ بالله, أعلم أن الله على كل شيء قدير, وأنّ الله قد أحاط بكل شيء علما, و أحصى كل شيء عددا, اللّهم إني أعوذ بك من شرّ نفسي, و شرّ الشيطان و شركه, ومن شرّ كل دابة أنت آخذ بناصيتها, إن ربي على صراط مستقيم.
تحصّنت بالله الذّي لا اله إلا هو, الهي و اله كلّ شيء, و اعتصمت بربّي و ربّ كلّ شيء, و توكلّت على الحيّ الذّي لا يموت, و استدفعت الشرّ بلا حول و لا قوة إلاّ بالله, حسبي الله و نعم الوكيل, حسبي الربّ من العباد, حسبي الخالق من المخلوق, حسبي الرازق من المرزوق, حسبي الذّي هو حسبي, حسبي الذّي بيده ملكوت كلّ شيء, و هو يجير و لا يجار عليه, حسبي الله و كفى,سمع الله لمن دعا, ليس وراء الله مرمى, حسبي الله لا اله الاّ هو,عليه توكلّت وهو ربّ العرش العظيم.


" حسبي الله لا اله إلاّ هو,عليه توكلّت وهو ربّ العرش العظيم". سبعة مرات
لا اله إلاّ الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد يحي و يميت وهو على كلّ شيء قدير.
10 مرّات


لا اله إلاّ الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير, لا حول ولا قوّة إلاّ بالله.
لا اله إلاّ الله و لا نعبد إلا إيّاه له النعمة و له الفضل و له الثناء الحسن, لا اله الاّ الله مخلصين له الدّين و لو كره الكافر
ون
dr.Moody
dr.Moody
المدير العـــام
المدير العـــام

عدد الرسائل : 6436
الموقع : dr.Moody
تاريخ التسجيل : 10/06/2008

https://lovelysense.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي Empty رد: أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي

مُساهمة من طرف dr.Moody الجمعة أغسطس 12, 2011 6:01 am



كتاب ( كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية )
تأليف الشيخ عبد الله بن محمد السدحان
عبد الله بن سليمان المنيع
رئيس محكمة تمييز بمحكمة التمييز بالمنطقة الغربية بمكة المكرمة
وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية :
( فلقد اطلعت على هذا البحث المعد من فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن السدحان عن الرقية الشرعية وآثارها من حيث اعتبارها سبباً في الشفاء من مجموعة من الأمراض أخصها أمراض العين لقوله صلى الله عليه وسلم " لا رقية إلا من عين أو حمة " .
فوجدته بحثاً قيّماً مفيداً مصدره كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما يفتح الله به على عباده من دعاء وتضرع وابتهال وتعلق به تعالى دون غيره .
ولا شك أن البحث قيّم وموضوعه محل الحاجة في كل زمان ومكان . ومؤلفه رجل معروف بسلامة عقيدته وسلامة اتجاهه وبصلاحه وتقاه فجزاه الله خيراً ونفع به وبعلمه وجهوده الاحتسابية في سبيل نفع إخوانه المسلمين من مرضى الحسد والحاسدين والعين والعائنين .......... )

الشيخ عبد الله الجبرين :
( .... فقد اطلعت على هذه الرسالة القيمة فيما يتعلق بالرقية الشرعية وأدلتها وكيفيتها والتي جمعها أحد تلاميذي وهو الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الرحمن السدحان وهو ممن له تخصص بالرقية والتعويذات المأثورة
وقد كتب في ذلك عدة رسائل نفع الله بها وحصل عليها إقبال وقراءة واستفاد منها الكثير ..... )

الشيخ د / ناصر العقل :
( .. اطلعت على كتاب " كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية " للشيخ الأخ / عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن السدحان ، وقرأته أكثر من مرة فألفيته كتاباً علمياً مفيداً يجمع بين التأصيل الشرعي والتجربة الصائبة ، ولم يتبين لي فيه ما يخالف الأصول العقيدية .... )

الشيخ د / محمد الخميس
جامعة الإملم محمد بن سعود الإسلامية
كلية أصول الدين قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة :
( فقد قرأت كتابكم ( كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية ) فوجدته كتاباً مفيداً يجمع ما بين إثبات جدوى ونفع الرقية الشرعية والدعوة إلى التداوي بها ، وبين إثبات الأدوية المادية الطبية وعدم إنكار جدواها ، وقد حاول الكتاب الجمع بين كل هذا ، مع استيعاب الآثار الواردة في هذا الباب ، مدعمة بخبرة الأخ المؤلف صاحب الخبرة الطويلة في هذا المجال خصوصاً أن الناس في زماننا قد انتشرت بينهم أمراض كثيرة نتيجة الغفلة عن شرع الله والإعراض عن ذكره ، وكثير منهم لا يلتفت إلى الرقية الشرعية ، ولا يعيرها بالاً بل يكتفي يالأدوية المادية فقط ، والبعض يطعن في إثبات العين وأثرها ، ولا يشير باستعمال الرقية الشرعية ، هذا مع أن الطب قد عجز عن كثير من هذه الأمراض ، لذا أجد أن الكتاب قد جاء في وقته ، مفيداً في موضوعه ........... )

الشيخ عبد المحسن العبيكان :
( ... فقد قرأت هذه الرسالة التي أعدّها فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد السدحان ، فألفيتها رسالة قيمة في بابها ، وخاصة أن فضيلته ممن باشر علاج المرضى بالرقية الشرعية ، وله خبرة جيدة في هذا المجال ، ولا شك أن الخبرة لها أثر كبير في عمل المعالج وفيما يؤلفه في هذا الفن .
والناس في هذا الزمن خاصة في أشدّ الحاجة للعلاج بالرقية الشرعية لانتشار الأمراض التي لا يوجد لها في الطب الحديث علاج كالسحر والعين ومس الجن ............. )

مقتطفات من الكتاب :
القرآن علاج لكل شيء
الأصل في التداوي هو : أن يكون بالقرآن ، ثم بالأسباب الدوائية حتى في الأمراض العضوية ، لا كما يزعمه جهلة القراء مِن أن مَنْ كان مرضه عضوياً فليذهب إلى المستشفيات ، ومن كان مرضه نفسياً فليذهب إلى العيادات النفسية ، أما إن كان مرضه روحياً فعلاجه بالقراءة !!
فمن أين لهم هذا التقسيم ؟
فالقرآن طِب القلوب ودواؤها وعافية الأبدان وشفاؤها ، قال تعالى : ( وننزل من القرءان ما هو شفاء ) .
وانظر إلى كلمة شفاء ، ولم يقل دواء لأنها نتيجة ظاهرة ، أما الدواء فيحتمل أن يشفي وقد لا يشفي .

يقول ابن القيم في كتابه زاد المعاد :
( فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية ، وأدواء الدنيا والآخرة ، وما كل أحد يؤهل ولا يوفق للاستشفاء به ، وإذا أحسنَ العليل التداوي به ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبولٍ تام واعتقاد جازم واستيفاء شروطه لم يقامه الداءُ أبداً ، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزلَ على الجبال لصدّعها أو على الأرض لقطّعها ؟ فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلاّ وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه ، فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله ، ومن لم يكفه فلا كفاه الله ) .

ولابد من اليقين وحسن الظن بالله ( لأن من شروط انتفاع العليل بالدواء قبوله واعتقاد النفع به ) .
ولا يجرب كلام الله لأن هذا خلل في الاعتقاد ، فلو جرب ماء زمزم مثلاً لم ينتفع به ، إذا لم يُصاحب ذلك باليقين واعتقاد النفع به .

والحديث عن علاج القرآن للأمراض العضوية يطول ولكن أضرب بعض الأمثلة :
هناك عدد من الأمراض ( عضوية أو نفسية ) للشيطان دور كبير في استفحالها وذلك لأن له تحكّماً في جريان الدم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " . متفق عليه . فمن ذلك :

الغضب : وهو أساس لكثير من الأمراض ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قال : أوصني : قال : ( لا تغضب ) فردد مراراً ، قال : ( لا تغضب ) . رواه البخاري .
وأثره في البدن واضح ؛ فأمراض القرحة المعدية والحرقان المصاحب لذلك والقولون العصبي ناتج عن الغضب الشديد ، والسكر عند بعض الناس ناشيء عن القلق الذي سببه الغضب ، وعدد من الأمراض الباطنية وغيرها من أمراض الرأس من صداع وجلطة والسكتة الدماغية والشلل المفاجيء وأمراض القلب والذبحة الصدرية وغيرها للغضب دور كبير في نشوئها أو تفاقمها وهو أساس كل شرٍ .
والغضب من الشيطان قال تعالى " واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب " . حتى قيل إن أيوب – عليه السلام – أصيب بجميع الأمراض البدنية والنفسية ، فقوله : " بنصب وعذاب " أي : " بتعب وألم لمرضه وعذاب نفسي ونسب ذلك إلى الشيطان ، لأنه السبب ، وتأدباً مع الله " .

وقد تمت بحمد الله القراءة على كثير من الأمراض وبخاصة المستعصية والتي سببها الشيطان منها ، مثل : السرطان ، الجلطة ، الربو المزمن ، الشلل الرباعي ، العقم ، السكر ، القلب ، وغيرها .
وتم الشفاء منها بفضل من الله ومنّة ، ومثله مرض : عدم انتظام الدورة " الحيض " عند بعض النساء سواء بالتأخر أو بالطول دونما سبب معروف ، إلا أن سببه الجان ، وقد سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك مرتين ففي الإجابة الأولى قال : ( ذاك عرق )
وفي الإجابة الثانية عندما سألته حمنة بنت جحش وقالت : كنت أستحاض حيضة شديدة فقال : ( إنما هي ركضة من ركضات الشيطان ) . رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
فيحاول الشيطان أن يطيل فترة الحيض إما بحجز بعض الدم ثم يسمح بنزوله بعد انتهاء العدة حتى لا تصلي المرأة ولا تقرأ القرآن !
وإما أن يجرح المكان حتى يوهم المرأة فلا تستطيع أن تميز الدم فتتوقف عن الصلاة ، ومثله : مرض الشلل ، فالجن يمسك الأعضاء المصابة بالشلل عند بعض المرضى فيوقف حركتها ويصاحب ذلك أعراض منها : اكتئاب نفسي مع ضيق وصداع مستمر ، فإذا قرأ عليه شعر بتنملٍ في الجزء المصاب بالشلل ، وإذا لم يشعر بتنمل فيعود إلى مغادرة الجن هذا الجسم بعد أن أتلفَ الأعصاب وبنى الجسم على ذلك فنشأ بعد فترة طويلة على هذه الحالة ، وهذه من الحالات المستعصية التي تحتاج إلى صبر وقراءة مستمرة بنية الشفاء من الله ، ومثلاً : أمراض الجهاز الهضمي والعصبي والعظمي يضع يده على مكان الألم ويقول : " أعوذ بقدرة الله وعزته من شر ما أجد وأحاذر " سبع مرات فيذهب الألم بإذن الله .

أما الأمراض النفسية* فمنها :

* الفرق بين المرض النفسي والمس الشيطاني : إن المرض النفسي وهي الانفعالات إذا بُولغ فيها أصبحت مقدمات للمس الشيطاني لأن الشيطان لا ينطلق إلا على أعصاب ثائرة ولذلك نهي أن ينام الإنسان لوحده ، ولا يسافر لوحده لأن الراكب شيطان والراكبان شيطانان والثلاثة ركب كما ورد في الحديث .

انفصام الشخصية ( هو مرض ذهاني خطير يعالج عند الأطباء النفسيين بالحبوب والإبر ويقل أن يعود المريض معافى تماماً وقد نفع الله تعالى كثيراً ممن أصابهم هذا المرض بالرقية الشرعية فرجعوا كما كانوا في الصحة والعافية ) .

الوسوسة : أحد الأمراض التي سببها الجن " وهي محاولة لقطع الاتصال بين العبد وخالقه " ، تبدأ في الوضوء وتنتهي في التشكيك في العقيدة ، وعلاجها :
أولاً : الوسواس الفكري : بذكر الله المستمر وأن لا يلتفت إلى هذا الوساوس وأن يخالفه وينقض وساوسه ويستعيذ بالله منه وينفث عن يساره ويُشغل نفسه وفكره الله والاجتماع بالإخوان وصلة الأرحام .
ثانياً : الوسواس الحسي : ( وهو ما يعرف بالوسواس القهري عند علماء النفس ) وهو أشد من الفكري حيث يجد آلاماً في جسده متفرقة .

علاجه : فإضافة لما سبق عليه بمعالجته حسياً : بأن يتحرك وينفض عنه الكسل بزيارة الأقارب والاجتماع مع الإخوان وصلة الأرحام ، والاغتسال بالماء البارد لتنشيط الدورة الدموية والتمارين الرياضية والسفر وإشاعة روح التفاؤل بالابتسام في وجه أخيه والرضا بقضاء الله وقدره ، وهو بمثابة المجاهد في سبيل الله ، قال الله تعالى على لسان أيوب عليه السلام : " واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب " فلم يقل له الله عز وجل اذكر الله لطرده لأنه وسواس حسي فلا بد له من فعل حسي قال تعالى له : " اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب " .
والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب كما يقرره الأصوليون .

وأنظر إلى فعل الإمام أحمد رحمه الله فقد روى عنه تلميذه أبو بكر المرُّذوي قال :
خرجت مع أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل إلى المسجد فلما دخل قام ليركع فرأيته وقد أخرج يده من كفه وقال هكذا – وأومأ بأصبعيه يحركهما – فلما قضى الصلاة قلت : أبا عبد الله رأيتك توميء بأصبعيك وأنت تصلي ؟
قال : إن الشيطان أتاني فقال : ما غسلت رجليك ، قلت : بشاهدين عدلين .

الاكتئاب : علاجه المكث في المسجد من صلاة وقراءة قرآن والأذكار ، قال النبي صلى الله عليه وسلم " وجعلت قرة عيني في الصلاة " .
وكان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة . والجن تحاول أن تعزل الإنسان وحده حتى تتحكّم فيه ، ولذلك نُهي عن الوحدة في النوم واليقظة والسفر فإذا عجزت الشياطين عنه عزلته عزلة شعورية ، فلا يحس بوجوده عند الناس فيكثر سرحانه ويتشتت فكره .

والحديث في علاج الأمراض العضوية والنفسية بالقرآن يطول كما أسلفت ، ويرجع في ذلك لكتاب زاد المعاد لابن القيم ويكفي أن تعرف كيف كان يُعالج شيخ الإسلام ابن تيمية الأمراض العضوية بالقرآن حينما كتبَ على صاحب نزيف :
" وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين " فبرأ بإذن الله .
فانظر إلى عظمة كلام الله وإنها ليست خاصة بالطوفان ، فشبه الشيخ الإنسان بالأرض ، وهذا بحد ذاته منهج قائم للعلاج القرآني ، فخذ كلمة أرض في القرآن وقس عليها الإنسان : فللأمراض العصبية والروماتزم اقرأ عليها قول الله – عز وجل : " وإذا الأرض مدّت*وألقت ما فيها وتخلّت*وأذنت لربها وحقّت " .
وللأمراض الصدرية : " ألم نشرح لك صدرك*ووضعنا عنك وزرك*الذي أنقض ظهرك " .
وللأمراض الباطنية : " إذا زلزلت الأرض زلزالها " . وهكذا .

الآيات والأوراد التي تُقرأ على المعيون
الفاتحة ، أول البقرة ، آية الكرسي ، خواتم البقرة ، أول آل عمران ، آخر الحشر – وقوله تعالى - : " فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم " البقرة : 137
" وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم " .. الآية القلم : 51
" أم يحسدون الناس على ما ءاتاهم الله من فضله " النساء : 54
" فارجع البصر هل ترى من فطور " الملك : 3
" يا قومنا أجيبوا داعي الله " الأحقاف : 31
و" المعوذتين " وسورة الإخلاص ثم : اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ( سبع مرات )
أُعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ، رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً ( ثلاث مرات )
حسبي الله لا إله إلا هو توكلت وهو رب العرش العظيم ( سبع مرات )
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ( ثلاث مرات ) .

وتقرأ آيات الشفاء وهي :
" وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا " الإسراء : 82
" هو للذين ءامنوا هدىً وشفاء والذين .. " فصلت : 44
" يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمة للمؤمنين " يونس : 10
" ويشف صدور قوم مؤمنين " التوبة : 14
" وإذا مرضت فهو يشفين " الشعراء : 80
و( اللهم أذهب عنه حرَّها وبردها ووَصبها ) .
والقرآن الكريم كله رقية إذا أريد به نية الشفاء والهداية .

الشيخ عبد الله بن محمد السدحان
الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العيدان :

ما الرقية ؟
المراد بالرقية : هي مجموعة من الآيات القرآنية والتعويذات والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم
يقرؤها المسلم على نفسه ، أو ولده ، أو أهله ، لعلاج ما أصابه من الأمراض النفسية أو ما وقع له من شر أعين الإنس والجن ، أو المس الشيطاني ، أو السحر ، أو غيرها من الأمراض العضوية .

ماذا يقال عند الرقية ؟
هذه بعض الآيات القرآنية والأدعية النبوية على وجه الاختصار ، تقال عند وقوع البلاء وحدوث الأمراض بأنواعها المختلفة لرفعها وعلاجها بإذن الله تعالى ،
وذلك بالإضافة إلى الالتزام بالأعمال والأذكار لتحصين النفس قبل نزول البلاء
ومن رغب المزيد في علاج مرض معين فعليه الرجوع إليها في مظانها من كتب الرقي الموثوقة .

أولاً ـ من الآيات :

الفاتحة :
{ بسم الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين }

أول خمس آيات من البقرة :
{الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون * أولئك على هدىً من ربهم وأولئك هم المفلحون }

( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ).

( ….. فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) سورة البقرة

آية الكرسي :
{ الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ٌ ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم }

آخر ثلاث آيات من سورة البقرة :
{ آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلٌ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير * لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين }

أول خمس آيات من سورة آل عمران :
{الم{1} اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ{2} نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ{3} مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ{4} إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء }

( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) سورة آل عمران ..

( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم ) سورة آل عمران ..

( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير )

الآيات 54،55،56 من سورة الأعراف :
{ إن ربكم الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيامٍ ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين * ادعوا ربكم تضرعاً وخفيةً إنه لا يحب المعتدين * ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً أن رحمت الله قريب من المحسنين }

الآيات 117 ، 118، 119 من سورة الأعراف :
{ وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون * فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون * فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين }

الآيات 80،81،82 من سورة يونس :
{ وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم * فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون * فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله أن الله لا يصلح عمل المفسدين * ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون }

{ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا }

( ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترنِ أنا أقل منك مالاً وولداً )

الآيات 65،66،67،68،69 من سورة طه :
{ قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى * قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى * فأوجس في نفسه خيفة موسى * قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى * وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى }

الآيات115 ، 116 ، 117 ،118 من سورة المؤمنون :
{أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون *115 * فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم *116 * ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون *117 *وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين *118 *}

أول عشر آيه من سورة الصافات :
{والصافات صفا * فالزاجرات زجرا * فالتاليات ذكرا * إن إلهكم لواحد * رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق * إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب * وحفظاً من كل شيطان مارد * لا يسمعون إلى الملاء الأعلى ويقذفون من كل جانب * دحوراً ولهم عذاب واصب * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب }

الآيات 21 ،22 ، 23 ، 24 من سورة الحشر :
{ لو نزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون * هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم * هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون * هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم }

الآيتين 51 ، 52 من سورة القلم :
{ وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لمّا سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون * وما هو إلا ذكر للعالمين }

سورة الفلق
{ قل أعوذ برب الفلق * من شر ماخلق * ومن شر غاسق إذا وقب * ومن شر النفاثات في العقد * ومن شر حاسدٍ إذا حسد }

سورة الناس
{ قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس }

ثانياً ـ من الأحاديث :

وهذه تعويذات ودعوات ورقى يُعالج بها الإنسان نفسه وغيره من السحر والعين ومس الجان ومن جميع الأمراض ،
فإنها رقى جامعة نافعة بإذن الله تعالى ..

1 ـ ( بسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد ، الله يشفيك ، بسم الله أرقيك )
يقول القارئ على نفسه ( أرقي نفسي … الله يشفيني –) بصيغة المتكلم وكذلك بقية الدعوات .

2 ـ ( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ) سبع مرات

3 ـ يضع المريض يده على الذي يؤلمه من جسده ويقول :
( بسم الله ) ثلاث مرات ، ويقول ( أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) سبع مرات

4 ـ ( اللهم رب الناس أذهب البأس ، اشفه أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً )

5 ـ ( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامّة )

6 ـ ( أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن برُّ ولا فاجر ، من شر ما خلق ، وبرأ وذرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء ، ومن شر ما يعرج فيها ، ومن شر ما ذرأ في الأرض ، ومن شر ما يخرج منها ، ومن شر فتن الليل والنهار ، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن ) .

7 ـ ( اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب والنوى ، ومنزل التوراة والإنجيل والقرآن ، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته ، أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ) .

8 ـ ( اللهم ذو السلطان العظيم ، والمنَّ القديم ، ذو الوجه الكريم ، وليُّ الكلمات التامات ، والدعوات المستجابات ، اللهم اشفني من أنفس الجن وأعين الإنس ) ( دعاء مأثور ) .
ملاحظات وتنبيهات
أخي الحبيب .. أختي الحبيبة :

ثمة أمور نحب أن ننبهك عليها للتذكير لا للتعليم ومنها :

1 ـ الاعتماد على الله سبحانه وتعالى وتفويض الأمر إليه ، وكثرة الدعاء والإلحاح في طلب الشفاء ، فهذه الرقية ما هي إلا سبب أقامه الله تعالى ليظهر لعباده أنه هو المدبر والمقدر لكل شيء .

2 ـ أن تقرأ هذه الرقية بخشوع وتدبر وتؤدة ، مع استحباب الوضوء والتأدب بآداب الدعاء .

3 ـ يستحسن تكرار بعض الآيات عند القراءة كالفاتحة وآية الكرسي ، والإخلاص والمعوذتين ، وغيرها من الآيات والأدعية ، مع النفث على الصدر أو العضو المصاب ، وإن جمع الإنسان كفيه ونفث فيهما بعد قراءة كل مقطع من هذه الآيات والأدعية ومسح بهما ما استطاع من جسده كله ، فهذا أبلغ في النفع وأقوى في التأثير بإذن الله تعالى .

4 ـ الاستمرار والمداومة على قراءة هذه الرقية ( كل يوم ، أو يومين ، أو ثلاثة أيام ) ، وعدم استعجال الشفاء .

5 ـ إذا شعرت أنك بحاجة ماسة إلى الرقية الشرعية بسبب ما تعانيه من أعراض بعض الأمراض ، وأنت تجد العزوف والانصراف عنها ، وكراهيتها وعدم الإقبال عليها ، فاعلم أن ذلك بسبب الشيطان ، لأجل أن يؤذيك في حياتك ونفسك ويمرضك في جسمك ، ويمنعك من الخير وذكر الله وطاعته أطول وقت ممكن !!
فانتبه لهذه الحيلة ..

6 ـ الاتباع وعدم الابتداع ، والتوسع في مجال الرقية ، فيكفي الأخذ بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من الرقى والدعوات ، ففيها الخير والبركة ، ولا حاجة للمزيد عليها أو القيام بأعمال وتعاويذ فيها محاكاة للمشعوذين والسحرة .

7 ـ أنها خير هدية تقدمها لنفسك ولأهلك ولأولادك ، ولمن تحب لهم الخير ، للتحصن والحفظ أولاً ، وللعلاج وطلب الشفاء آخراً ، وخاصة إذا رأيت من أحدهم تغيّراً مفاجئاً في سلوكه ، أو صحته ، أو نفسيته .

8 ـ إكمالاً لفائدة هذه الرقية لو استطاع المسلم والمسلمة قراءة سورة البقرة بكاملها كل يوم وفي جلسة واحدة ، لكان في ذلك خير كثير من تحصين النفس ضد وساوس الشيطان وتخذيله ، وإزالة الهموم والأحزان ، ومساعدة لها في الشفاء العاجل مما ألمَّ بها من مرض نفسي أو جسمي .
أنت طبيب نفسك !
وما دمت يا أخي الحبيب قد اقتنعت بنفع وأهمية الرقية في حياتك فلست إذاً بحاجة إلى أن تذهب لأحد من الناس حتى يرقيك ،
بل أنت تستطيع أن ترقي نفسك بنفسك ، وهذا أفضل من عدة جوانب :

أولاً ـ أنه من تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى وهو أن لا تطلب الشفاء والعافية إلا منه سبحانه وتعالى ، لأنها نوع من أنواع الدعاء .

ثانياً ـ أن رقية الإنسان لنفسه أدعى إلى الإخلاص وأكثر صدقاُ في الالتجاء إلى الله والتضرع إليه ، ومن ثم أكثر نفعاً وأسرع شفاء بإذن الله تعالى .

ثالثاً ـ لوجودها لديك في كل وقت تشاء من ليل ونهار ، بعكس أولئك الراقين الذين لهم أوقات معينة ،مع ما يحصل في الذهاب إليهم من حرج نفسي ، وتضييع الأوقات ، وإنفاق الأموال ..
أما من له حالة خاصة أو مرض أتعبه ، فليذهب إلى أحد الرقاة الموثوقين ليساعده بإذن الله تعالى في الشفاء من مرضه ...

شروط الرقية
1ـ أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته ، أو بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم

2 ـ أن تكون باللسان العربي الفصيح أو بما يُعرف معناه ..

3 ـ أن يعتقد الراقي أن الرقية لا تؤثر بذاتها ، بل بتقدير الله تعالى

4 ـ ألاّ تكون الرقية بهيئة محرمة أو بدعية ، كأن تكون الرقية في الحمّام ، أو في مقبرة ، أو أن يخصص الراقي وقتاً معيناً للرقية ، أو عند النظر في النجوم والكواكب ، أو أن يكون الراقي جنباً ، أو يأمر المريض أن يكون جنباً .

5 ـ ألا تكون الرقية من ساحر أو كاهن أو عرّاف

6 ـ ألا تشتمل الرقية على عبارات أو رموز محرمة ، لأن الله لم يجعل الدواء في المحرم ..

أعراض ومظاهر :
هذه أعراض إن وجدت كلها أو بعضها ، أو حتى عرض واحد منها ، في اليقظة أو المنام ، بشكل غير معتاد ، كأن يكون متكرراً ، أو واضحاً في قوته ، فهذا يدل على أن الشخص بحاجة إلى الرقية الشرعية ، وإلى غيرها من الأدوية الطبية وزيارة العيادات النفسية ..

وبمناسبة ذكر هذه الأعراض نحب أن ننبه على أمر مهم ، وهو أن ذكرنا لهذه الأعراض ليس من باب إلقاء الوهم والشك في النفس بوجود أي مرض كما قد يظن بعض الناس ، كلا ، فنحن لم نقصد بذكرها إلا غرضين :

الأول : عندما لا توجد لدى الإنسان هذه الأعراض
أن يقوم بشكر ربه ويحمده على ما أنعم عليه من نعم كثيرة ، ومنها السلامة من مثل هذه الأمراض

الثاني : إن وجدت لديه بعض تلك الأعراض وأراد العلاج – لنفسه أو لغيره – أن يكون ذلك عن طريق الرقية الشرعية والرقاة الموثوقين وليس عن طريق المشعوذين والسحرة والكهان ، لأن الذهاب إليهم محرم ، وقد يصل بالإنسان إلى الشرك نعوذ بالله من ذلك ، وإن كانوا يدّعون كذباً وخداعاً – بأن لديهم العلاج الشافي والسريع لكل الأمراض فلنبتعد عنهم ولنحذر منهم .

أما أعراض ومظاهر المرض الروحي والنفسي فمنها :

ـ الصدود عن ذكر الله وعن الطاعات وخاصة الصلاة
ـ صداع دائم لا يكون له سبب عضوي
ـ حالات الغضب الشديد ، وفقدان الإنسان لإرادته ولسانه
ـ الشرود الذهني
ـ كثرة النسيان بطريقة غير معتادة
ـ خمول في أنحاء الجسد مع كسل شديد وفتور في القوى
ـ حالات الأرق في الليل ، وعدم الخلود للنوم بسهولة
ـ الشعور بالقلق والحزن وضيق الصدر بصفة دائمة
ـ الميل إلى البكاء أو الضحك بدون سبب
ـ الأحلام المفزعة والكوابيس
ـ الخجل الزائد ، وحب العزلة عن الناس
ـ كره الجلوس في البيت ، أو مع الأهل والزوجة والأولاد ، أو التعامل معهم بقسوة وعنف وحدوث المشكلات العائلية الكثيرة
ـ وقوع الإنسان في شي من التغيرات السلبية بعد أن كان متميزاً بالنجاح والاستقرار
ـ أي مرض معين في عضو من أعضاء الجسم لم ينفع معه دواء معاصر أو علاج نفسي كالسرطان والتشنج والزكام والحساسية … الخ

هل الرقية خاصة بمرض معين ؟

قد يتبادر إلى الذهن أن الرقية خاصة بعلاج أمراض العين والسحر والمس ، وليس لها نفع أو تأثير في الشفاء من الأمراض الأخرى كالعضوية والنفسية والقلبية !!
وهذا غير صحيح ، ومفهوم خاطئ عن الرقية يجب أن نصححه حتى نستفيد منها في علاج كل أمراضنا الحسية والمعنوية ..

أما الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على عموم نفع الرقية لجميع الأمراض ، وأنها لا تختص بمرض دون مرض ، فهي كثيرة ، ومنها :
1 ـ ما جاء في القرآن الكريم
ورد في القرآن الكريم آيات كثيرة ، كلها تؤكد عموم نفع الرقية لكثير من الأمراض ومنها :
قول الله تعالى " قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء "
وقوله تعالى " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين "
" يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين "

2 ـ ما جاء في السنة النبوية
رقية جبريل ( عليه السلام ) عندما أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( بسم الله أرقيك من كل شي يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد ، الله يشفيك ، باسم الله أرقيك )
فقوله ( من كل شي يؤذيك ) يدل على عموم أي مرض ..

ومن ذلك ما روته عائشة رضي الله عنها أن رسول الله كان يمسح بيمينه على من يشتكي منا ويقول ( اذهب البأس رب الناس ، اشفه أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقماً )
وهذا عام في كل شكوى ..

ومن النماذج الواقعية :

ما ذكره ابن القيم – رحمه الله – عندما قال :
لقد مرّ بي وقت في مكة سقمت فيه ، ولا أجد طبيباً ولا دواء ، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة !!
فأرى لها تأثيراً عجيباً ، آخذ شربة من ماء زمزم أقرؤها عليها مراراً ثم أشربه ، فوجدت البرء التام ، ثم صرت أعتمد ذلك عند كثير من الأوجاع فأنتفع به غاية الانتفاع ، فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً ، فكان كثير منهم يبرأ سريعاً ..

لماذا الرقية الشرعية ؟

أما لماذا الرقية الشرعية والدعوة إلى الاستشفاء بها ، فنحن نختصر الجواب في الأسباب التالية :

1 ) أنها من السنة ، كما ذكرنا سابقا من الأدلة من الكتاب والسنة ..

2 ) لقلة الذكر والتحصن بالأوراد ، فالغالب على المسلمين اليوم – إلا من رحم الله – الغفلة عن ذكر الله تعالى وعن التحصن بالأذكار والأدعية ،
سواء كانت أذكار الصباح والمساء ، أو أذكار الأحوال والمناسبات ، أو ما بعد الصلوات الخمس ، أو تلاوة القرآن الكريم والدعاء والاستغفار ..

الأمر الذي جعلهم بسبب هذا التفريط فيما يحمي المعيون ويردع العائن يصيب بعضهم بعضاً – حتى لو كانوا أقرباء – بالعين من حيث لا يقصدون ، وذلك عن طريق إعجابهم بما يرون ، وبالذات عندما لا يبرّك أحدهم – أي يقول : ما شاء الله تبارك الله - ولا يذكر الله في حينه ..

3 ) لانتشار الحسد بين الناس ، فبعضهم – مع الأسف الشديد – إذا رأى غيره قد فضله الله عليه بنعمة من النعم كالاستقامة أو الذكاء أو الجمال أو المال أو الولد ، فإنه لا يشفي غليل حقده وحسده حتى يؤذيه ، إما عن طريق العين أو السحر ، نعوذ بالله منهم ..

4 ) لعلاج ما قد يوجد فينا من أمراض ، إذ من الوارد أن يكون الإنسان ، أو أحد أولاده ، أو أقاربه ، مصاباً بأحد الأمراض الروحية أو النفسية ( التي ذكرنا مظاهرها وعلاماتها سابقا ) وهو لا يدري ، خصوصاً العين ، الذي ثبت في الحديث سرعة نفوذها وتأثيرها في ذات الإنسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ) ،

ولأن من يصاب بها يتأذى بأنواع الأذى في حياته ، وقد يموت بسببها إذا لم يعالج نفسه بالرقية الشرعية ، كما جاء في الحديث الثابت عن النبي أنه قال :
( أكثر من يموت من أمتي – بعد قضاء الله وقدره – بالعين )
وقال ابن تيمية رحمه الله ( ما خلا جسد من حسد ، ولكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه ! )

5 ) لتوفر أسباب تسلط الجن على الإنس : فنحن في هذا العصر قد هيأ أكثرنا ظروفاً وأحوالاً تتسبب في تسلط الجن على الإنس من مثل :
تضييع الصلوات ، والانكباب على الشهوات والمعاصي والمنكرات ، وإيذاء الجن في أماكنهم ، والغفلة الشديدة عن ذكر الله ، وعدم التحصن بالأدعية والأذكار المأثورة ..

ومن الأسباب كذلك :
الخوف الشديد والمفاجئ ، والغضب الشديد في أي موقف ، أو الحزن والفرح الشديد على أمر من الأمور ..


6 ) أنها من الأعمال الصالحة الأخرى خير طريق للوصول إلى السعادة النفسية ، والطمأنينة القلبية ، فكثير من الناس اليوم أصبح يشتكي أمراض العصر :
كالهم والحزن والقلق و ( الطفش ) ، ومن أنجح العلاجات لهذه الأمراض لمن أصيب بها بعد القيام بالواجبات والطاعات هي الرقية الشرعية ..

7 ) أنها أفضل سبب – بعد الله – يعين على العمل الصالح والثبات على الإيمان ، فكم من إنسان ثقلت عليه الطاعة وصعب عليه أداء الصلوات في أوقاتها ، وكم من إنسان انحرف عن طريق الهداية ، وأسرف في المعاصي والآثام ، ولو أن هؤلاء وأمثالهم أخذوا بهذه الوصفة النبوية أو دُلُّوا عليها لأمكن – بإذن الله تعالى – مساعدتهم فيما اعترض طريقهم من صعوبات ومشكلات ، ولكانت لهم عوناً على الطاعات واجتناب المحرمات والاستقامة على دينه ..

8 ) إنها مضمونة النتائج بإذن الله تعالى
فنحن كم نخسر من الأموال وننفق من الأوقات والجهود في علاج أمراضنا العضوية والنفسية ، في المستشفيات والمستوصفات ، وهنا وهناك !!

ولو قيل لأحدنا : إن علاجك في آخر الأرض لذهب إليه !
أو أنه بالسعر الفلاني لاشتراه !

ومع ذلك لا يفكر أن يضيف مع ذلك السبب سبباً آخر ، قد يكون فيه الشفاء الحقيقي والعلاج الناجح ألا وهو :
الرقية الشرعية التي لا تحتاج من الإنسان إلا يسيراً من الجهد وقليلاُ من الوقت والصبر ، والتي إن لم يكسب في استعمالاها الأجر والثواب ، والصحة والعافية ، فإنه لن يخسر شيئاً يذكر !! ………. الخ

قلب المسلم ..
تجد المسلم صاحب الإيمان والتقوى ، يعيش – في الغالب – خالياً من الأمراض النفسية ، وبطمأنينة قلبية ،ورضى وسرور ، وأمل وتفاؤل ، وإن كان يعيش في حياته الأخرى شيئاً من الضيق المادي ، أو لديه بعض المشكلات الاجتماعية أو غيرها
مما لا تخلو منها حياة كل إنسان ..

ومن جانب آخر
تراه إذا مرض بأي مرض يتعالج أولاً بما شرع الله له من أدوية إيمانية يأخذها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم بما أباح الله له من أدوية وعلاجات طبية ثبت نفعها وأثرها ، يستفيد من جمعه بين الدوائين عافية الدنيا وأجر الآخرة بإذن الله تعالى !

ولهذا ما أحوجنا نحن المسلمين إلى تقوية الجانب الإيماني لنعيش بأمن وأمان نفسي ، وسعادة واطمئنان قلبي ..

لنستمع إلى بعض أقوال من عاش تلك النعمة ..

يقول أحدهم :
لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف !!

وقال آخر :
إنه لتمر بي ساعات من السعادة والسرور أقول فيها إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب !!

وقال آخر :
إنه ليمر بلقلب أوقات يهتز فيها طرباً بأنسه بالله وحبه له !!

……………… وتأكيداً لهذه الحقيقة فقد أثبتت عدة دراسات علمية معاصرة في عدد من دول الغرب – لا يتسع المجال لذكرها – ما أثبته علماؤنا الأقدمون بأن استقرار الحالة النفسية وقوة الإيمان عند الإنسان تساعده كثيراً في الانتصار ليس على الأمراض النفسية والشعور بالسعادة والبهجة فحسب ، بل حتى على حالات المرض العضوي .. !!

أهم السبل لتحصين النفس ..

هذه أهم السبل لتحصين النفس من الوقوع في شراك تلك الأمراض ، لنحافظ عليها ولنلتزم بها مهما كانت المشاغل والأعذار ، حتى نعيش في سعادة قلبية واستقرار نفسي ، وحفظ من كل الأمراض الحسية والمعنوية ..

1 ـ القيام بجميع الواجبات ، خصوصاً أداء الصلوات الخمس جماعة للرجال في المسجد وبخشوع وطمأنينة

2 ـ الابتعاد عن جميع المعاصي والذنوب والتوبة منها والابتعاد عنها صغيرها وكبيرها ، وخاصة ما ابتلي به كثير من الناس في هذا الجانب :
من سماع الأغاني والموسيقى ، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الهابطة
التي تضعف الإيمان في القلب ، وتنبت النفاق فيه وتسلّـط الجن والشياطيــن على صاحبها ..

3 ـ الالتزام بقراءة ورد يومي من القرآن الكريم

4 ـ قراءة أذكار الصباح والمساء
( ولو علم المسلم ما فيها من الأجر العظيم ، وما لها من أثر كبير في الحفظ من الشرور والحوادث والمصائب الدنيوية ما تركها يوماً واحداً )

5 ـ قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير ( مائة مرة )
( من قالها في يوم مائة مرة كما جاء في الحديث : كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مئة حسنة ، ومحيت عنه مئة سيئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان في يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه )
متفق عليه

6 ـ المحافظة على أذكار الأحوال والمناسبات ، كأذكار دخول المنزل والخروج منه ، ودخول المسجد والخروج منه ، والنوم والاستيقاظ .. وغيرها ..

7 ـ التحصن بالدعوات المأثورة من مثل :
قول الرسول صلى الله عليه وسلم
( من قال في أول يومه أو في أول ليلته : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم )
ثلاث مرات لم يضره شي في ذلك اليوم أو في تلك الليلة ..

وكذلك لتحصين الأطفال ( خصوصاً ) تعويذه صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين بقوله ( أعيذكما بكلمات الله التامة ، من كل شيطان هامة ، ومن كل عين لامّة ) ..

8 ـ الحرص على قول ( بسم الله ) وعدم نسيانها في بداية أعمالنا ، وفي كل شأن من شؤون حياتنا وتصرفاتنا ، حتى تحفظنا من شر الجن وإيذائهم ..

9 ـ الالتزام بأداء بعض الطاعات والعبادات التي تزيد الإيمان في القلب وتقوي الصلة بالله سبحانه وتعالى ،كالسنن الرواتب وصلاة الوتر والضحى ، وقيام الليل ، والصدقات ونوافل الصيام وغيرها ..

10 ـ كثرة الاستغفار والدعاء وذكر الله بصيغه المتنوعة وملء الوقت به
مجلة القمة العدد الخامس ذو القعدة 1425 هـ :
الحسد ( العين ) :
بما أن الحسد هو تمني زوال نعمة الغير إذا هو يؤثر على الشيء الذي تقع عليه العين كالإنسان ، وما يحتويه جسده من صحة ، وعافية ، والبيت ، وأثاثه ، والدابة ، والمزرعة ، واللباس ، والشراب ، والطعام ، والأطفال ، والذكاء ، واللباقة ، إلى آخر هذه الأشياء الجميلة في المنظر ، والطعم ، والرائحة ، والأشياء الغالية النفيسة
وسنبين أعراض العين والحسد الذي يصيب جسد الإنسان ، وكيف نعالجه .

أعراض العين والحسد الذي يصيب الإنسان وهي نفس أعراض المس ، وزيادة على ذلك ربما يكون مرض في العينين مثل ضعف البصر أو حكة أو ألم في المعدة وهذا الألم الذي يكون في المعدة غالباً ما يكون المريض مفتوح الشهية أو يكون الطعام الذي يأكله طعام جميل وطيب ، ويكون الناظر أو العائن محروماً من هذا الطعام بسبب فقر أو مرض ولا يذكر الله عند رؤيته ذلك الشيء ، فيصاب المريض بالعين .
وهذا النوع من الحسد من أقوى أنواع الحسد الذي يصيب الإنسان فيكون الحسد في هذه الحالة شبيه بالسحر الذي يدخل المعدة بسبب الطعام ، والشراب
وأحياناً يكون أقوى من السحر لأنه من الصعب التفريق بينه ، وبين السحر لاشتراكهما في نفس الأعراض فنقرأ آيات السحر على المريض ولكنه لا يتأثر لأن الآيات لم تقع موقعها ولكن يمكن التفريق بين الحسد ، والسحر والمس في هذه الحالة بأن يتأثر المريض بآيات الحسد أكثر من آيات المس ، والسحر والله تعالى أعلى وأعلم .

كيف نعالج الحسد بالرقية الشرعية ؟

علاج الحسد بالرقية يتم بالطرق الآتية وهي ثلاثة طرق :
الطريقة الأولى : إذا الحاسد فهو سهل ، ويسير ولكنه يحتاج إلى فطنة وذكاء وعقل يفكر ، ويتدبر في الأمر قبل القدوم عليه وخصوصاً في هذا الزمن ، إذ أن الإنسان لا يستطيع أن يذهب إلى من حسده ، ويقول له مباشرة أنك نظرت إلي فحسدتني إلا من رحم ربك . فتقع المشاكل بين المسلمين .
فماذا يفعل هذا المريض ؟
يحتال المريض على الحاسد بطريقة أو بأخرى بحيث لا يسبب مفسدة أكبر من المصلحة التي أرادها ، فيجعله يتوضأ في إناء كبير ويأخذ ماء الوضوء فيغتسل به فيبرأ المريض بإذن الله ، وإن كان الحاسد ممن يخاف الله ، ويستجيب إذا أمر بالاغتسال أو الوضوء فبها ، ونعمت .

وهذا ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو أمامة سهل بن حنيف .
أن أباه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ، وساروا معه نحو ماء حتى إذا كانوا بشعب الخزار من الجحفة ، اغتسل سهل بن حنيف ، وكان أبيض الجسم ، والجلد فنظر إليه عامر بن ربيعة فقال ، ما رأيت كاليوم ، ولا جلد مخبأة فلُبط سهل – أي : صرع وزنا ، ومعنى – فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل تتهمون به من أحد ؟ قالوا عامر بن ربيعة
فدعا عامرا فتغيظ عليه فقال علام يقتل أحدكم أخاه ؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت .
ثم قال اغتسل له فغسل وجهه ، ويديه ، ومرفقيه ، وركبتيه وأطراف رجليه ، وداخلة إزاره في قدح ثم يصب ذلك عليه رجل من خلفه على رأسه ، وظهره ثم يكفأ القدح ففعل به ذلك فراح سهل مع الناس ليس به بأس
هكذا جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب الطب باب العين حق .

فهذا هو علاج الحسد الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الطريقة تطبق على كل الأشياء الأخرى التي تصاب بالعين كالبيت ، وأثاثه ، والسيارة ، وكل شيء يمكن أن يصاب بالعين ، فيأخذ ماء الوضوء ثم يرش على الشيء الذي أصيب بالعين .
وهذا هو أنفع طرق العلاج من الحسد .

* نرجو أن تذكر لنا بعض حالات العين والحسد التي شفاها الله على يديك ؟

الحالة الأولى : طفلة أصيبت بالحسد وهي ابنة ثماني سنوات بسبب قصاحة لسانها واجتهادها في استذكار دروسها ،
ذهبت إليها بعد أن أتصل علي والدها وحكى لي أنها تعاني من صداع شديد ولا تريد الذهاب إلى المدرسة ، فجلست إليها وعرفت أنها تخاف النوم لكثرة الكوابيس والأحلام المزعجة التي تراودها كلما هجعت إلى فراشها وكان على وجهها دمامل وفي عينيها حرارة .. فقرأت عليها فإذا هي تتأثر بآيات الحسد والعين انتقلت الآلام إلى طرف اصبعها السبابة فثقبت فيه بأبره فإذا بالحسد يخرج في صورة دم أسود .. فقامت الطفلة وزال الألم واتضحت الرؤية أمام عينيها واختفت الدمامل من على وجهها ، في الحال ، والحمد لله رب العالمين .

الحالة الثانية : امرأة كادت أن تُطلّق بسبب العين والحسد
اتصلت علي إحدى الأخوات وشكت لي مشاكل تحدث بينها وبين زوجها إلى أن وصل الأمر لتركها لبيت زوجها وتدخل الأهل لارجاعها لكنها كانت تشعر بضيق في الصدر بمجرد دخولها لبيتها ، وفي حضور زوجها قرأت عليهم جميعاً فكانت تبكي بكاءً شديداً حتى هدأت شيئا فشيئاً إلى أن انتهت من القراءة فسألتها بماذا كنت تشعرين ؟ وما هي الآيات التي تأثرت بها أثناء القراءة ؟
فقالت كنت أتأثر بآيات العين والحسد لدرجة أنني أشعر بتنميل مع ألم وحرارة في كتفها ، فأمرت زوجها أن يضغط على كتفيها لسحب الألم إلى أصبعها السبابة الذي خرج منه دماً أسود ، فأنشرح صدرها وارتاحت لزوجها .. والحمد لله رب العالمين .

الحالة الثالثة : هي حالة من الحالات التي تحدث كبيراً ، امرأة أصيبت بمرض فكانت لا تقوى على الحركة أو الجلوس في صالة البيت بالذات ، وبسؤالي لها تبين أنها أصيبت بالحسد وكان الحسد واقعاً على الصالة لكونها ملفتة فهي تحوي ديكورات وأمور شتى .. فنظر إليها من نظر ولم يذكر اسم الله فوقع الحسد على صاحبة البيت وبعد الموعظة والتذكر بنعم الله قرأت عليها فإذا هي تشتكي من صداع في الرأس وخمول شديد في الجسد فأخذت أكرر عليها قراءة آيات العين والحسد حتى أفاقت شيئاً ثم قرأت على ماء آيات الرقية وكررت آيات الحسد والعين مراراً وتكراراً ونفثت فيه ثم أمرتها بنفسها أن ترش الصالة بزجاجة رش وفي أثناء الرش أخذت نفساً عميقاً بعده أنشرح صدرها وكأنها نشطت من عقال .. والحمد لله رب العالمين .

الحالة الرابعة : امرأة حسدت نفسها بنفسها .. !!
اعجبت بنفسها فوقع الحسد ! فكانت إذا بذلت أقل مجهود تشعر بتعب وإرهاق إضافة إلى أنها لا تطيق الجلوس في البيت .. في بادئ الأمر كان تشخيصي لها على أنه سحر وأثناء القراءة ومع تأثرها بآيات العين والحسد تبين أنه الحسد فكررت عليها الآيات فكان جُل تأثرها بآية واحدة في سورة الكهف يقول الله تعالى " ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله " لدرجة أنها كانت تمسك برأسها من عظم الألم وأصابتها حالة من البكاء الشديد .. وبحول الله وقوته زال ما بها من صداع وانتقل إلى كتفيها فأمرت أبنها بسحبه إلى إصبع واحد في اليد ثم إخراجه بعد فتح الإصبع فخرج الحسد فلما أفاقت قالت لم أكن أصدق أمر الحسد حتى رأيته في نفسي .

الحالة الخامسة : طفلة في الصف الرابع الابتدائي كان يومها بكاء حتى أبكت أهل بيتها جميعاً !؟
فذهبت أستدرجها في الكلام حتى سكتت فعلمت أنها معيونة أو مسحورة فقرأت عليها آيات الرقية فتأثرت وأخذت تصرخ كلما سمعت آيات العين والحسد وهي تقول لا أريد قراءة !
حيث كانت القراءة تسبب لها ألماً شديداً في الرأس فكررت الآيات مراراً حتى زال ما بها وسكتت أحسن ما يكون السكوت ، والحمد لله رب العالمين .

عادل أبو عبد الرحمن
مجلة القمة العدد الخامس ذو القعدة 1425
هـ
dr.Moody
dr.Moody
المدير العـــام
المدير العـــام

عدد الرسائل : 6436
الموقع : dr.Moody
تاريخ التسجيل : 10/06/2008

https://lovelysense.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي Empty رد: أدعية خاصة لمن يريد ان يرقي

مُساهمة من طرف dr.Moody الجمعة أغسطس 12, 2011 6:09 am




الفرق بين المس والمرض النفسي

اهتم العلماء المسلمون اهتماماً كبيراً في دراسة النفس وعلاقتها مع الروح والعقل والشيطان ، ولهم أبحاث جليلة في ذلك مع بيان لكثير من الأمراض النفسية وطرق علاجها وممن عنى بذلك من المسلمين الغزالى في كتابيه معارج القدس في معرفة مدارج النفس ، وإحياء علوم الدين ، وابن سينا في كتابيه أحوال النفس ، ورسالة في معرفة النفس الناطقة وأحوالها ، وابن باجه في كتابه النفس ، وأبو طالب المكى في كتابه قوت القلوب ،
والسهروردى في كتابه عوارف المعارف ، وابن غنام في كتابه تعبير الرؤيا.


يعتبر المرض النفسى وأعراضه من أكثر الأمراض مشابهة للمس الشيطاني ، مما يجعل التمييز بينهما في غاية الصعوبة ، وهذا ما يفسر الأطباء النفسيين لظاهرة المس الشيطاني ، إذ أنهم يجدون اكثر أعراضه هي نفسها أعراض نفسية تنتمي لأمراض نفسية في عرفهم.
وتتشابه الأعراض التى يعتبرها الأطباء النفسيون ذريعة لإنكار التلبس، لا يلزم منه بالضرورة اتحاد العلة ، وهذا مسلم فيه في علم الطب ، فالصداع مثلاً وأعراضه له علل كثيرة جداً لايمكن حصرها .ومعرفة سببه
في شخص ما يحتاج إلى دراية وخبرة ، وفحوص مخبرية ليتم من خلاله تحديد العلة.
والطب النفسى عندنا في العصر الحاضر يستمد جذوره ومناهجه العلاجية وفلسفته من الطب النفسي الغربي ؛ إذ يعتبر امتداداً له ، والمعلوم في الطب النفسي الغربي انه قائم على فلسفة مادية بحتة ، ترفض الغيبيات
، وهذا ملاحظ في منهجيته ، وهذه المنهجية انعكست على الطب النفسي في مجتمعاتنا ، وإن كانت أكثر اعتدالاً من الغرب ،بسبب الأختلاف الفكري والديني بين الحضارتين.
وتعتبر هذه الفلسفة التي تبناها الطب النفسى المعاصر ، سبباً آخر من أسباب رفض الأطباء النفسيين لظاهرة التلبس ؛ لأن الأعتراف بهذه الظاهرة معناه إعادة النظر في أكثر مناهج العلاج التي يتبنونها ، وهذا معناه تغيير الفلسفة التي يقوم عليها الطب النفسي .
ومما ذكرت سابقاً لايعني رفض الطب النفسى ، بل الطب النفسى والأمراض النفسية شيء مسلم به ، والناظر للدراسات الأسلامية ، سيما دراسات التصوف والسلوك ، يجد أنها عنيت عناية جادة في دراسة النفس الإنسانية وعللها ، وللمسلمين في ذلك فلسفة خاصة ،ومناهج علاجية
تنبثق من العقيدة الإسلامية ، ولكن هدفي مما ذكرت بيان سبب الفجوة بين الأطباء النفسيين المعاصرين وظاهرة التلبس الشيطاني ، وهذا مايبرز أهمية هذا المبحث ؛ إذ سأحاول فيه بيان أوجه الشبه وأوجه الأختلاف بين العلل النفسية ، والمس الشيطاني ، وذلك لتقريب وجهات النظر في تصور الظاهرة ، وكذلك تتجلى أهمية
في أنه خطوة لترشيد العلاج القرآنى للمس الشيطاني ؛إذ معرفة العلل النفسية وأعراضها يبرز الصورة واضحة أمامهم عن طبيعة أعراض المس ومدى مصداقيتها في تحديد ظاهرة المس عن غيرها ، أو بين مدى الملازمة بين العرض والعلة.
وبيان الفرق بين ظاهرة المس والمرض النفسى لا يأتي إلا من خلال معرفة طبيعة المرض النفسى بمفهومه المعاصر مه بيان أوجه التشابه بينه وبين المس اليشطاني ،ثم إبراز أوجه الأختلاف بين الأمرين ، وهذا ما سأتناوله في تلاث مطالب.
المطلب الأول :
{طبيعة المرض النفسى}
يمكن التعرف على طبيعة المرض النفسى من خلال تحديد ماهيته.
يقول الدكتور حامد زهران يمكن تعريف المرض النفسى بأنه اضطراب وظيفى في الشخصية ،نفسى المنشأ ، يبدو في صورة أعراض نفسية وجسمية مختلفة ، ويؤثر في سلوك الشخص ،فيعوق توافقع النفسى، ويعوقه عن ممارسة حياته السوية في المجتمع الذي يعيش فيه..والمرض النفسى أنواع ودرجات ، فقد يكون خفيفاً يضفي بعض الغرابة
على شخصية المريض أو سلوكه وقد يكون شديداً ؛ حتى قد يدفع المريض إلى القتل والأنتحار).
يقول محمود عودة يتفق علماء النفس الحديث على أن الإضطرابات النفسية تشير إلى حالات سوء التوافق مع النفس أو الجسد أو مع البيئة طبيعية كانت أو اجتماعية ، ويعبر عنها عادة بدرجة عالية من القلق والتوتر والإحساس باليأس والتعاسة والقهر،وليست لها اسباب عضوية واضحة بالضرورة ، إنما هو نتاج تفاعل أكثر من عامل ).
ويقول ريتشاردالمرض العقلي محصلة للكثير من الظروف المتفاعلة من قبيل الخبرات المبكرة للشخص وظروف التعلم ،أو التكوين الانفعالى).
وعلى ضوء ماسبق يكمن تحديد طبيعة المرض النفسي بما يلي:
1- المرض النفسي:هو اضطراب في وظائف الشخصية، وحالة من سوء التوافق بين المريض ونفسه ، أو المجتمع حوله ؛ فينتج عن ذلك تصرفات غريبة تخرجه عن دائرة الأسوياء.
2- المرض النفسي ينتج من تفاعل عدة عوامل ، وهذا مايفسر لنا صعوبة تشخيصه.
3- المرض النفسي درجات ، وينتج منه علل عضوية احياناً ، وقد يصل لدرجة الجنون أو الأنتحار.
4- للخبرات المبكرة ،وطبيعة العلاج النفسي الانفعالى أثر كبير في نشوء المرض النفسى ، وهذا مايفسر صعوبة العلاج النفسى،إذ يتطلب دراسة كاملة عن المريض من طفولته حتي لحظة العلاج.

المطلب الثاني:
{أوجه الشبه بين المرض النفسي والمس الشيطاني}
يلحظ من اعراض كثير من الأمراض النفسية أنها تتشابه مع أعراض المس الشيطاني ،لدرجة تجعل التمييز بين الامرين صعباً جداً ، ولايقدر عليه إلا ذو خبرة ودراية في طبيعة المرضين ، وهذا التشابه يلحظ في أكثر الأمراض النفسية ، وسأذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر .
1- الهلوسة:
عرف الأطباء النفسيون الهلوسة بانها : إدراك دون وجود مثير خارجي ، فيقرر المريض بالفصام أنه يسمع أصواتاً تناديه ، ومريض آخر يرى بعض الحشرات تزحف على جلده.
يلحظ على أعراض الهلوسة أنها نفسها من أعراض المس ،حيث يشعر المريض بأن هناك نفساً آخراً في الغرفة بجانبه أو ان هناك شيئاً خلفه أو أن هناك من يحادثه.
2- الإكتئاب العصابي
يعتبر الإكتئاب العصابي من أشهر الأمراض النفسية وأكثرها انتشاراً وهو اضطراب نفسى يشعر فيه الشخص بالقلق والحزن والتشاؤم ، وغالباً مايصاحب ذلك الشعور بالذنب والتأنيب المستمر والبكاء التكرر ، ويلحظ على المكتئب أنه يقتصد في نشاطه وحيويته ، ويقلل من علاقاته الأجتماعية مع الميل الى الأنطواء ، ويكون مصحوباً بأضطرابات عقلية مثل الهلوسة أو الهواجس ، واحياناً
يصل بالمكتئب إلى الأنتحار الذي يبدو كأنه البديل الوحيد للأحزان.
وهذه الأعراض تلحظ في المس الشيطاني بصورة واضحة وخاصة الهواجس والأنطواء والبكاء الكثير بدون سبب ، بل يلحظ على المرض أنه أكثر الأمراض النفسية مشابهة للمس ، وهذا مايجعل كثيراً من المعالجين اصحاب العلم والخبرة القليلة يختلط عليهم الأمر ، وينسبون المس الشيطاني لكثير من حالات الاكتئاب.
الوسواس القهري
وهو الانشغال الدائم الواعى بمجموعة من الأفكار غير المرعوب فيها ، والتى لايمكن استبعادها ويصاحبه وساوس ذهنية واندفاعات ملحة ومتكررة لا تتم على نحو إرادي بالرغم من محاولة الشخص صدها ومنعها ،ويتبع ذلك عدة جوانب من السلوك والنشاطات التكررة التى يقوم بها المريض بشكل طقوسى نمطى مثل غسل اليد عشرات المرات بهدف النظافة ، وينتج عن هذه الوساوس والأفعال إحساس بالتعاسة.
ويلحظ على هذا المرض أنه حظى بعناية علمائنا من السلف ، وخاصة عند حديثهم عن الطهارة والصلاة ، ويرى البعض أنه مرض يحدث من غالبية السوداء ويختلط معه الذهن ، أو مما يخطر بالقلب من الشرور أو مما تهجس به النفس ؛ فيكون الموسوس هو النفس ذاتها.
ويلحظ ايضاً على هذا المرض أن له ارتباطاً واضحاً في المس الشيطاني ، بل اعتبر المعالجون أن سيطرة الوسوسة وأعراضها على المريض من أعراض المس التي يعرف من خلالها.
أن دلالة الوسوسة القهرية على المس وأعراضها دلالة ضعيفة ،وكما ذكرت أن السلف اهتموا بها ،وأفردوها في مباحث خاصة ، وبينوا أسبابها من خلال بيان العلاقة بين النفس والروح والعقل والشيطان وما وجدت من هذه الأسباب المس الشيطاني ، ومما يدل على أن وجودها يدل على علة أخرى غير المس (القرين).
واعتبارى أن دلالة الوسوسة القهرية على المس ضعيفة ، وهو حال كونها مفردة أما في حال اجتماعها مع عدة أعراض أخرى للمس فإن الدلالة تصبح قوية جداً؛ لأن الوسوسة نتيجة حتمية لكل اقتران شيطاني لجسد الإنسان.
4- الفصام
وهو اضطراب عقلي لا يوجد له أساس معروف ، ويتضمن تفككاً في وظائف الشخصية الإدراكية والمعرفية ، وأهم أعراضه :وجود هواجس لا أساس لها من الصحة ؛ كأن يعتقد المريض أن سلوكه تحكمه قوى خارجية ، وأن افكاره ومشاعره والأندفاعات التي تحكمه ليست من صناعته ،
ولكنها دخيلة عليه من خلال قوى لايستطيع السيطرة عليها ، ويصاحب ذلك سماع أصوات تحادثه في موضوعات بينما لايسمعها أحد.
يلحظ من مرض الفصام وأعراضه أنه أقرب الأمراض النفسية للمس الشيطاني ؛إذ أن أعراضه هى أقوي الأعراض دلالة على المس ، بل أعتقد أن اكثر حالات الفصام هى حالات مس شيطاني ،سيما إذ كان عند أحداث السن ، ولكن ألصق لها هذا المصطلح النفسي ؛ لأن أغلب العلماء النفسيين الغربيين الذين يرجع اليهم
في الطب النفسي لا يؤمنون بالغيبيات ، والعلم في عرفهم هو ما يمكن إخضاعه للتجربة ،لذا انطلاقاً من مبدئهم ألصقوا لهذه الأعراض مصطلحاً نفسياً يتوافق ومنهجهم ، ومما يؤيد ذلك قولهم في تحديد ماهية ظاهرة الفصام بأنه اضطراب عقلي ليس له أساس معروف.
والأقرب إلى الصواب اعتبار مايخالط المريض من شعور بأن هناك قوى خارجية تتحكم في تصرفاته وسماعه لأصوات تحادثه ، أن ذلك من فعل جنى تلبسه.

المطلب الثالث:
{الفرق بين المرض النفسي والمس الشيطاني}
يلحظ من السابق مدى التشابه بين الأمراض النفسية والمس الشيطاني ، لدرجة صعوبة التمييز بينهما ، هذا بالأضافة إلى أن المس الشيطاني ينتج عنه أمراض نفسية مختلفة
،تستمر مع الموسوس بعد شفائه ، وذلك بسبب التغيير الفاجئ الذى يطرأ عليه بسبب المس ، وكذلك قد ينتج المرض النفسى حالات مس شيطاني ، وذلك لأن نفسية المريض النفسى تكون ضعيفة ومهيأة لتسلط الجن عليه.
يفهم مما سبق أن هناك تداخلاً بين الحالتين ، سواء كان هذا التداخل في الأعراض ، أو أحتمال كون كل واحد منهما علة للأخر ، ولكن بالرغم من هذا التداخل فإن هناك كثيراً من الفروق تاتي تعين على التمييز بين الحالتين ، وتحديد الظاهرة المرضية ،هل هي بسبب مس شيطاني ؟أو مرض نفسي؟ وأكثر هذه الفروق ترجع إلى التشخيص والعلاج ومن هذه الفروق مايلي:
1- يلحظ في حالات المس أن المريض ينفر من ذكر الله والقرآن الكريم وخاصة آيات الرقية.
2- في حالات المس قد يكون العلاج سريعاً بينما في حالات المرض النفسى فأنه يطول العلاج ، لأن المرض النفسى في الغالب يرجع إلى عدة عوامل ، ويتطلب الأمر علاج جميعها أو معظمها ليتم الشفاء ، وإن حصل العلاج المفاجئ والسريع في الطب النفسى فإنه يكون فى حالات نادرة لا تأخذ حكم الأغلب.
3- ينتج عند علاج الممسوس بالجن حالات غيبوبة ، ثم يتكلم الممسوس بكلام واعٍ لا يمثل شخصية الممسوس ، بل شخصية أخرى ، وأحياناً يكون الكلام بلغة أخرى ، ليس للممسوس أدنى معرفة بها مما يدل على أن جنياً يتكلم على لسانه ، وهذا يلاحظ في حالات المرض النف
سى.
dr.Moody
dr.Moody
المدير العـــام
المدير العـــام

عدد الرسائل : 6436
الموقع : dr.Moody
تاريخ التسجيل : 10/06/2008

https://lovelysense.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى